لم يعد يخفى على أحد الوضعية المزرية والمتردية، التي أصبحت عليها حال الطريق الجهوية رقم: 5045 بتراب جماعة امطرناغة، إقليم صفرو؛ والرابطة بين الطريق رقم: 504 والطريق رقم: 5043 ـ الأسوء منها حالا ـ عبر المحمية الملكية بغمرة. ورغم الأهمية الكبيرة التي يمثلها هذا المحور الطرقي، نظرا للحركة الدؤوبة التي يشهدها، ولكونه يربط بين عدة دواوير بالجماعة، وبينها وبين مدينتي فاس والمنزل. فلم يتلق العناية المناسبة، والاهتمام الذي يليق به، لأجل إصلاحه وتوسيع جنباته، وشق قنوات مياه الأمطار بالشكل الأمثل: والغريب في الأمر، أنه ومنذ إنشاء هذا الطريق فإنه لم يشهد أية عملية لإصلاحه أوتوسيعه..
ومع توالي سنوات الإهمال، وبفعل العوامل الطبيعية، فقد تقلص عرض هذا الطريق، وبدأت تتآكل جنباته بسبب كثرة الحفر، وبفعل انجراف الأحجار والطين مع كل تساقطات مطرية جديدة؛ حتى غدا عبوره جد صعب، بل شبه مستحيل، بعد أن تحول إلى شريط ضيق متآكل..
المجلس القروي لجماعة امطرناغة، لم يكن راضيا أبدا عن الحالة المزرية لهذه الطريق، وسبق أن طالب الجهات المعنية بإصلاحها وتوسيعها في عدة مناسبات. وعمل على إدراج هذه النقطة ، وجعلها محور دورات عديدة له، مصوتا عليها بالإجماع. كما حدث في الدورة العادية المنعقدة في 22 أبريل 2013 . كما قدم عدة ملتمسات في شأن إصلاحها، آخرها الملتمس الموجه من رئيس المجلس القروي للمدير الإقليمي للتجهيز والنقل بصفرو، بتاريخ:04دجنبر2015. غير أن كل هذه التحركات لم تلق آذانا صاغية من المسؤولين، ولم تعرف أية استجابة حتى الآن..
وفي تصريح لمحمد اسنيهجي: مستشار بالمجلس القروي لامطرناغة ـ خص به الجريدة ـ فقد أكد على المعاناة المستمرة لمستعملي هذا الطريق، مطالبا في الوقت ذاته بالضرورة الملحة لإصلاحه في أقرب الآجال، ومؤكدا على أن ذلك من شأنه أن يفك العزلة عن تجمع سكني كبير، مسهما في ازدهار الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة…
كما تأسف كثيرا للغيابات المتكررة لممثل المديرية الإقليمية للتجهيز عن دورات المجلس، رغم استدعائه وإلحاح العامل على حضوره. كما لم يكن راضيا بالمرة عن أكوام التراب التي تلقى بعرض الطريق، من طرف مصالح التجهيز المكلفة بإعادة بناء مسجد أولاد سحنون، والتي زادت من تكريس الوضعية المتردية لهذا الطريق من طرف فئات كان من الواجب عليها أن تسهر على الاهتمام به وتوسيعه.
