احتضنت مدينة الدار البيضاء، يوم الأحد 22 يونيو 2025، أشغال المجلس الوطني “للمبادرة – الوطن أولاً ودائماً”، وسط حضور وازن لأعضاء المكتب التنفيذي، ومسؤولين عن الفروع الوطنية والدولية، إلى جانب منسقي اللجان وممثلي البرامج والمبادرات الميدانية.
وقد شكّل هذا اللقاء محطة تنظيمية مهمة لتقييم الأداء العام، وتوجيه البوصلة نحو أولويات المرحلة المقبلة، في أفق تعزيز الحضور الميداني وترسيخ مشروع “المبادرة” كرافعة مدنية وسياسية تشتغل خارج الأطر الحزبية التقليدية، وبمنطق بديل يُعيد الثقة للمواطن في الفعل الجاد والملتزم.
مشاركة واسعة من داخل الوطن وخارجه
تميّز المجلس بمشاركة أكثر من 30 مسؤولًا ومسؤولة يمثلون فروع “المبادرة” بالخارج، انضموا إلى اللقاء عبر تقنيات الاتصال الرقمي، إلى جانب عدد كبير من الفاعلين على المستوى الوطني.
وقد ساهم هذا التنوع في إثراء النقاش حول سبل تأطير الجالية المغربية بالخارج، وتحويل طاقاتها إلى رافعة للعمل الميداني والترافع المؤسساتي.
خارطة طريق للتفعيل والتنزيل
ناقش المشاركون آليات تطوير البنية التنظيمية، وتعزيز الاشتغال الجماعي داخل اللجان، إضافة إلى إطلاق ديناميات جديدة في مجالات التكوين، التأطير، والتواصل الميداني.
كما تم التأكيد على أهمية القرب من المواطن، والانفتاح على فئات الشباب والنساء، باعتبارهم حاملي المشروع المجتمعي لـ”المبادرة”.
عزيز رباح: المبادرة التزام لا يناور
في مداخلته، أكد عزيز رباح أن “المبادرة – الوطن أولاً ودائماً” ليست تحركًا ظرفيًا أو بديلاً سياسويًا، بل مشروع وطني نابع من قناعة راسخة بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الميدان، ومن خلال العمل المؤسس على الكفاءة والالتزام والاستمرارية.
وأضاف أن الرهان اليوم هو كسب ثقة المجتمع من جديد، وتقديم إجابات عملية عن الأسئلة الكبرى: التشغيل، العدالة، التنمية، والكرامة.
نحو مرحلة جديدة من الحضور الوطني
أجمع المتدخلون في ختام المجلس الوطني على ضرورة تسريع وتيرة الهيكلة الداخلية، وتقوية الحضور الإعلامي والتواصلي، إلى جانب مأسسة الشراكات والانفتاح على كافة القوى الحية بالمجتمع.
ويُنتظر أن تُستكمل مخرجات المجلس الوطني خلال لقاءات جهوية وتكوينية مرتقبة، ترسّخ تموقع “المبادرة” كإطار مدني ووطني يشتغل بعقلية الإنجاز، وشعار واضح: الوطن أولاً، ودائمًا.