أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، حكما بالإعدام في حق خادمة من جنسية فلبينية، بعد إدانتها بقتل طفل يبلغ من العمر عاما ونصف العام، في واقعة وُصفت بالصادمة وأثارت تفاعلا واسعا داخل المجتمع الكويتي.
وتعود تفاصيل القضية إلى حادث مأساوي حين عُثر على الرضيع جثة هامدة داخل غسالة ملابس في منزل أسرته. التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية كشفت أن الخادمة أقدمت على وضع الطفل داخل الغسالة وتشغيلها، ما أدى إلى وفاته في ظروف اعتبرتها السلطات “بشعة وغير إنسانية”.
وبحسب ما ورد في حيثيات الحكم، فقد رأت المحكمة أن ما ارتكبته المتهمة يدخل في إطار جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مشيرة إلى توافر العناصر المادية والمعنوية للجريمة، وهو ما استندت إليه في إصدار عقوبة الإعدام.
الواقعة خلفت صدمة كبيرة في الأوساط الاجتماعية والإعلامية بالكويت، حيث عبّر كثيرون عن هول الجريمة التي استهدفت طفلا لا حول له ولا قوة، فيما طالبت أصوات أخرى بتشديد الرقابة على استقدام وتشغيل العمالة المنزلية، خاصة في ما يتعلق بالجانب النفسي والصحي.
ويأتي هذا الحكم في وقت تواصل فيه السلطات القضائية بالكويت تشديد العقوبات في قضايا القتل العمد، تأكيدا على حماية أمن المجتمع وردع الجرائم التي تهدد سلامته. ومن المرتقب أن يتم عرض الحكم على محكمة التمييز وفقا للمساطر القضائية المعمول بها قبل تنفيذه.
