رفع السيد محمد سعيد بنسليمان مدير الثانوية التأهيلية أحمد زكي العلوي سابقا ، دعوى قضائية ضد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان . جاء ذلك ، يقول بنسليمان ، بعد استنفاذ جميع الوسائل ، وطرق كل الأبواب قصد إنصافه لكن دون جدوى ، خصوصا بعد إرساله تظلما في الموضوع الى الوزارة المعنية التي لم تجبه خلال شهرين ، وهي المدة القانونية التي تخول للمتظلم رفع دعوى إدارية . وترجع الأكاديمية ، وفق قرار الاعفاء الذي تتوفر “صفرو بريس ” على نسخة منه ، أسباب القرار الصادر بتاريخ 10 يونيو 2014 تحت رقم 14-118 ، إلى ما أسمته بعدم القدرة على قيادة المؤسسة بطريقة تشاركية وتعطيل الآليات الأساسية لتدبيرها ، وكذا الى عدم القدرة على التواصل مع الأطر التربوية والادارية بأسلوب يضمن السير العادي للمؤسسة ، والى قيام المدير المعفى بتصرفات لا تربوية ، وفق القرار دائما ، تجاه بعض التلاميذ والتلميذات ، والى ما وصفته بسوء التدبير الاداري للمؤسسة ، مع سوء تسيير الجمعية الرياضية . هذه كلها أسباب دفعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان ، واعتمادا على تقرير لجنة البحث الجهوية المكلفة بمراقبة الوضع التربوي والاداري بالثانوية موضوع المقال ، دفعها الى اتخاذ هذا القرار الذي وصفه بنسليمان بالجائر ، على اعتبار أنها كلها أسباب واهية ولا وجود لها على أرض الواقع ، ولا علاقة لها بالموضوع . وفي تصريح خص به جريدة ” صفرو بريس ” ، أكد محمد سعيد بنسليمان أن الموضوع عرف انحرافا خطيرا عن كل ماهو تربوي ، وتمت شخصنته بشكل كبير ، بل تم تسييسه ، يضيف بنسليمان ، في بعض مراحله ، حيث ترجع بدايات القضية ، يقول المتحدث ، الى اتخاذه لاجراءات تأديبية في حق أستاذ للتربية البدنية ، كثير الغياب دون مبرر ، الأمر الذي لم يستسغه والده الذي يعمل بإحدى مصالح نيابة فاس. فبدأ الوالد ، يقول بنسليمان ، بالتعبئة ضده واستغلال سلطته وإرسال لجان نيابية كل أعضائها من أصدقاء الوالد ، هذه اللجان تعمل على صياغة تقارير بعيدة عن الواقع ولا أساس لها من الصحة ، الأمر الذي دفع بالأكاديمية الى اتخاذ قرار إعفائه من مهام إدارة المؤسسة التي قضى في تدبيرها ما يقارب السبع سنوات ، زيادة على شغله لمنصب الحراسة العامة لثلاث سنوات أخرى . وبخصوص أسباب الاعفاء التي أوردتها إدارة الأكاديمية ، أكد بنسليمان أن الواقع يدحضها ، خصوصا في ظل توفره على مختلف محاضر مجالس المؤسسة التي تنعقد بشكل منتظم ، وكذا على عينات من المذكرات الداخلية والتقارير التي تفيد المشاركة الفعالة والاستجابة الفورية وانخراط الأطر التربوية في جميع المحطات والأنشطة التربوية . هذا وشدد بنسليمان على العلاقة الطيبة التي تجمعه بالأطر كما التلاميذ الذين ينخرطون بشكل ايجابي في كل الأنشطة الرياضية والثقافية التي تؤطرها الأندية التربوية بالمؤسسة والتي نالت من خلالها ثانوية أحمد زكي العلوي العديد من الجوائز على الصعيد المحلي والجهوي والوطني ، بل وأسست لشراكات مع مؤسسات بالخارج . من جهة أخرى عبر محمد سعيد بنسليمان عن استيائه لتصرف أعضاء اللجنة التي رفعت التقريرالذي وصفه بغير النزيه ، والذي اتخذ على إثره قرار الاعفاء ، على اعتبار أنهم لم يطلعوا على سجلات الواردات والصادرات ، واكتفوا بنقل ما ورد في الشكايات الكيدية . يذكر أن تاريخ الجلسة الأولى بخصوص قضية الاعفاء موضوع المقال حدد لها تاريخ 26 نونبر الجاري ، والتي يأمل بنسليمان من خلالها إنصافه وإرجاع حقه الضائع .