استنفرت المصالح الأمنية بمدينة طنجة عناصرها بعد العثور على جثة رجل ستيني لفظتها مياه البحر بالقرب من مارينا طنجة، في واقعة أثارت استغراب المواطنين الذين توافدوا إلى المكان فور انتشار الخبر.
وقد باشرت السلطات المختصة، رفقة عناصر الوقاية المدنية، عملية تأمين محيط المكان، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة، من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة.
مصادر محلية أفادت بأن الهالك كان مجهول الهوية لحظة العثور عليه، ولا تظهر على جسده آثار واضحة للعنف، ما يرجح فرضية الغرق، غير أن التحقيق لا يستبعد أي احتمال آخر إلى حين انتهاء الخبرة الطبية والتقنية.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة مسألة سلامة محيط الميناء والمنطقة الساحلية المجاورة، خاصة في ظل تكرار حالات مماثلة في السنوات الأخيرة، سواء بسبب الغرق العرضي أو لأسباب أخرى لا تزال خاضعة للبحث.
وقد فتحت الشرطة القضائية بحثًا في الموضوع، بتنسيق مع السلطات المينائية، من أجل التحقق من هوية الضحية، واستجلاء الظروف التي أدت إلى وفاته، بينما التزمت الجهات الرسمية الصمت في انتظار نتائج التحقيق.