العثماني يحيي ساكنة آيت بوكماز ويطالب الحكومة بالتجاوب مع مطالبها

في خطوة لافتة، عبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، عن تضامنه مع سكان منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، الذين خرجوا في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بفك العزلة وتحسين الأوضاع التنموية والخدماتية.
العثماني اعتبر، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أن احتجاج الساكنة يأتي في إطار الدفاع عن حقوق مشروعة ومطالب معقولة، وعلى رأسها إصلاح الطرق، وتوفير خدمات طبية، وبناء ملعب لكرة القدم لفائدة شباب المنطقة. ووصف العثماني هذه الخطوة بأنها نموذج راق للاحتجاج السلمي والحضاري الذي يستحق كل الاحترام.
رسالة العثماني تضمنت أيضا دعوة صريحة إلى الجهات المختصة من أجل التفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة، والتسريع بتحقيقها في آجال معقولة، مشددا على أن الإنصات لهموم المواطنين في مثل هذه المناطق الجبلية والنائية يجب أن يكون من أولويات السياسات العمومية.
وتأتي خرجة العثماني في وقت يعرف فيه الفضاء العام ركودا سياسيا في التفاعل مع قضايا المواطنين، ما جعل تدوينته تلقى تفاعلا واسعا من متابعيه، بين من اعتبرها صوتا داعما لساكنة مهمشة، ومن رأى فيها عودة رمزية لوجوه سياسية اختارت منذ مدة الابتعاد عن دائرة الجدل.
وقد رفعت ساكنة آيت بوكماز لافتة تطالب بتوسيع الطريق نحو أزيلال، وتعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي، وإلغاء رخص البناء المجمدة، إلى جانب بناء ملعب يستجيب لحاجيات شباب المنطقة. وهي مطالب تضع مجددا ملف التنمية القروية والتوازن المجالي في قلب النقاش العمومي.
في ظل هذا التفاعل، تترقب الساكنة المعنية تحركا رسميا من الجهات الحكومية، بينما يسجل الرأي العام أن بعض الفاعلين السابقين في الدولة، ما زالوا يختارون الاصطفاف إلى جانب قضايا الشعب ولو من موقع خارج المسؤولية.