في رد قوي على الظهور الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة عزيز اخنوش عبر القنوات العمومية، خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بانتقادات لاذعة معتبرا أن مرور رئيس الحكومة لم يقدم أي جديد للمغاربة.
بنعبد الله شدد على أن الخطاب الذي قدمه اخنوش كان مجرد إعادة إنتاج لنفس المبررات القديمة، واصفا إياه بـ “الاجوف” المبني على “ارتياح فاقد للتواضع”. وأكد أن ادعاء الحكومة تحقيق إنجازات غير مسبوقة يتناقض مع واقع يعيشه المواطن يوميا، عنوانه الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة.
الأمين العام للتقدم والاشتراكية لم يكتف بهذا الوصف، بل ذهب أبعد حين اتهم رئيس الحكومة بالاستمرار في الهروب إلى الأمام عبر تعليق فشل السياسات الحالية على الحكومات السابقة، بدل تقديم حلول ملموسة للأوضاع المتدهورة. وأوضح أن هذه المقاربة لم تعد تقنع الرأي العام، بل تثير غضبا واسعا لدى شرائح متعددة من المجتمع المغربي.
ويرى متابعون أن تصريحات بنعبد الله تعكس حالة الاحتقان السياسي بين الأغلبية والمعارضة، وتضع رئيس الحكومة أمام مسؤولية مباشرة لتقديم حصيلة واقعية بدل التمادي في لغة التبرير. فالمغاربة، حسب مراقبين، ينتظرون إجابات عملية على تحديات البطالة، غلاء المعيشة، وضعف الخدمات العمومية، أكثر من حاجتهم إلى خطابات وصفها الخصوم بالمرسلة والفارغة.
