خلدت الشبكة الإفريقية للتنمية المستدامة بشراكة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس وعمالة إقليم صفرو صفرو و المجلس الإقليمي لصفرو اليوم العالمي للجبال، قد شهدت فعاليات الاحتفال في يومها الأول تنظيم ندوة حول كيفية استعادة النظم البيئية الجبلية بمشاركة أساتذة باحثين و خبراء و مختصين تمت صياغة العديد من التوصيات من أجل تحقيق هدف استعادة النظم الأيكولوجية الجبلية و منها تشخيص الإمكانيات الطبيعية و الثقافية و الاقتصادية للجبال ، وكذلك الحفاظ على البيئة بما فيه من حيوانات و نباتات ، كما أوصت الندوة بتشجيع الأنشطة المدرة للدخل في عين المكان لمحاربة الهجرة ، و النزوح ، إضافة إلى تشجيع المرأة القروية و تمكينها من التمدرس، و ضمان تكافؤ الفرص لأطفال الجبال، و الأهم من كل هذا تثمين الجبال بالنظر لأهميتها باعتبارها ركائز للحضارة و التوازن الطبيعي لفائدة الانسان عموما .
وفي تصريح للجريدة السيد عبد الرحمن الحداد الأستاذ بالجامعة الأورومتوسطية بفاس ، و مدير المعهد الأورومتوسطي و المركز القانوني و السياسي بنفس الجامعة ، أن اللقاء يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للجبال كما تقرر من طرف الأمم المتحدة سنة 2003 ، و هو اليوم الذي حدد مبدئيا يوم 11 دجنبر، و لكن يتم الاحتفال به اليوم مع الطلبة ، في إطار شراكة كبرى مع الشبكة الإفريقية للتنمية المستدامة ، و كذلك مع عمالة صفرو . و أضاف أن الشراكة و البرنامج يمتدان على يومين حيث تم تخصيص اليوم الأول لندوة وطنية حول كيفية استعادة النظم البيئية الجبلية ، و هي الندوة التي ستشتمل على مداخلات لأساتذة و باحثين ، و أيضا خبراء و مختصين في المجال ، في ما سيخصص اليوم الثاني لخرجة على الأقدام في الجماعة القروية لتازوطة أي بالجبل ، و هو ما سيشكل تخليدا فعليا لليوم العالمي للجبال . و بالتالي فالبرنامج ليس فقط ذو طابع علمي و أكاديمي ، و لكن أيضا يكتسي طابعا اجتماعيا و اقتصاديا ، و سيشكل فرصة للاحتكاك بسكان الجبال و الحديث معهم و معرفة المشاكل الحقيقية للجبال.
في نفس السياق عبرت السيدة حليمة حموجيت رئيسة الشبكة الإفريقية للتنمية المستدامة ، عن سعادتها بالحضور لتخليد اليوم العالمي للجبال في دورته الثانية ، و التي تخلد بتازوطة بعد أن تم تخليد الدورة الأولى بمولاي ادريس زرهون . و أكدت أن هذه الدورة تستحق التثمين بالنظر لعدد المشاركين و عدد الأنشطة بالمناسبة و على هامشها ، و أشارت بالمناسبة أن تخليد اليوم العالمي للجبال قررته الأمم المتحدة سنة 2003 من أجل تثمين و تنمية الجبال و العالم القروي ، و كذلك الحفاظ على البيئة من خلال مواضيع مختلفة حيث تم تحديد موضوع هذه السنة في ” استعادة النظم البيئية الجبلية ” .
في هذا الإطار أضافت السيدة حموجيت أن اليوم الثاني بجماعة تازوطة فقد خصص للخرجة في الجبل بمشاركة جمعيات و طلبة و أجانب وتعاونية من إيرلندا ، و كذلك هناك ألمان و ماليون، . كما كانت هناك خرجة لدراجين من نادي بفاس ، إضافة لجمعية أطفال تازوطة التي نظمت ماراطون و كانت هناك جوائز محفزة،كما عرف اليوم أيضا عروض مسرحية في موضوع الماء و الفلاحة.
وأشارت ذات المتحدثة لمشاركة المركز الثقافي الفرنسي بفاس حيث تمت قراءة بعض القصص لتلاميذ الابتدائي ، و أيضا برامج لتشجيع الحس المقاولاتي في أوساط شباب المنطقة. مضيفة أن البرنامج لم يخل من الأنشطة الاجتماعية حيث تم تنظيم قافلة طبية من طرف نادي روطاري بمكناس بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بصفرو لفائدة سكان المنطقة.