قدمت سفارة فرنسا بالمغرب تهانيها الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي، وذلك بمناسبة ذكرى ميلاد جلالته التي تتزامن مع الاحتفال بعيد الشباب، حيث نشرت السفارة عبر صفحتها الرسمية تدوينة باللغتين العربية والفرنسية عبّرت فيها عن متمنياتها الصادقة بمزيد من التقدم والازدهار للمملكة المغربية.
وجاء في التهنئة: “تتقدم سفارة فرنسا بالمغرب بأجمل متمنياتها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي بمناسبة عيد ميلاد جلالته الذي يتزامن مع عيد الشباب”.
هذا التقليد الدبلوماسي يعكس، حسب متتبعين، حرص البعثات الأجنبية على إظهار تقديرها للعلاقات التي تربطها بالمغرب، خاصة وأن عيد ميلاد الملك وعيد الشباب يشكلان معا محطة رمزية مهمة في الذاكرة الوطنية، لما يحمله هذا العيد من دلالات مرتبطة بالأمل والطموح وتجديد العهد مع الأجيال الصاعدة.
وتعتبر تهاني السفارة الفرنسية مناسبة للتأكيد على متانة الروابط التاريخية بين المغرب وفرنسا، رغم ما يشوب العلاقات الثنائية من فترات مد وجزر نتيجة تباين المواقف حول بعض القضايا الإقليمية والدولية. غير أن الدبلوماسية الفرنسية غالبا ما تحرص على تجديد رسائل الود في المناسبات الوطنية الكبرى، في إطار السعي للحفاظ على قنوات الحوار والتواصل الدائم مع الرباط.
ويولي المغرب أهمية خاصة لعيد الشباب، الذي يتزامن مع ذكرى ميلاد الملك، حيث يشكل مناسبة لتسليط الضوء على طاقات الشباب المغربي وإبراز المبادرات الموجهة لدعمهم في مختلف المجالات، من التعليم والتكوين، إلى التشغيل وريادة الأعمال. كما أنه يمثل فرصة لتجديد التأكيد على الدور المركزي للشباب في بناء مستقبل البلاد.
في هذا السياق، فإن رسالة التهنئة التي بعثت بها السفارة الفرنسية تأتي أيضا في سياق ديبلوماسي أوسع، يروم ترسيخ التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، خصوصا في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الاستثمار، التنمية المستدامة، الأمن الإقليمي، ومكافحة التحديات العابرة للحدود.
وهكذا، لم يكن بيان السفارة مجرد تهنئة بروتوكولية، بل يعكس بعدا رمزيا في العلاقات الثنائية، ويعطي إشارة على استمرار حضور المغرب كفاعل محوري في المنطقة وشريك استراتيجي لفرنسا في القارة الإفريقية وحوض المتوسط.