أصدرت السفارة الأمريكية بالرباط، اليوم الجمعة 14 يونيو 2025، تنبيهًا أمنيًا موجّهًا إلى موظفيها والمواطنين الأمريكيين المقيمين أو المتواجدين بالمملكة المغربية، دعت فيه إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر في الأماكن العامة خلال الأيام المقبلة.
وجاء في بيان السفارة أن هذا الإجراء يأتي “في إطار تقييم دوري للمخاطر الإقليمية”، دون الإشارة إلى وجود تهديد مباشر أو محدد يستهدف مصالح أمريكية أو مواقع داخل المغرب. لكنها أوصت رعاياها بـ”الابتعاد عن التجمعات الكبرى، والحرص على البقاء على اطلاع دائم بالوضع الأمني عبر القنوات الرسمية والمحلية”.
البيان لم يُفصّل طبيعة المخاوف، إلا أن توقيته يتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد التطورات الأخيرة المرتبطة بالأوضاع في الشرق الأوسط، وارتفاع منسوب التهديدات السيبرانية التي طالت مؤسسات حكومية في المغرب.
من جهتها، لم تُصدر السلطات المغربية أي تعليق رسمي بخصوص هذا التحذير، كما لم يتم الإعلان عن أي تغيير في الوضع الأمني الوطني، مما يشير إلى أن البلاغ يدخل ضمن الإجراءات الاحترازية الاعتيادية التي تعتمدها السفارات الأجنبية وفق بروتوكولات الحماية الذاتية.
ويأتي هذا التنبيه في سياق تُبدي فيه الأجهزة الأمنية المغربية يقظة عالية، وسط جهود متواصلة في تأمين المنشآت الحيوية والمؤسسات السيادية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.