أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الانطلاقة الرسمية لتشغيل شبكة الري المرتبطة بسد قدوسة، ضمن مشروع يهدف إلى تعزيز النشاط الفلاحي وتكييفه مع التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة.
المشروع يمكن من تعبئة 30 مليون متر مكعب من المياه سنويا، لتأمين سقي 5000 هكتار من الواحات التقليدية والأراضي السلالية، ويستفيد منه حوالي 16600 نسمة، كما يدعم 299 مشروعا فلاحيا، منها 37 استثمارا خاصا.
وشملت زيارة الوزير عددا من البنيات التحتية الأساسية، وقنوات الري المرتبطة بالاستغلاليات الفلاحية، كما تمت معاينة التجهيزات المرتبطة بواحة الطاوس التقليدية، حيث تم إطلاق عملية تزويد الفلاحين بمياه الري لفائدة عدد من المستفيدين.
ويعد المشروع خطوة نوعية نحو تحسين دخل الساكنة القروية ودعم الأنشطة الفلاحية، كما يجسد التزاما حقيقيا من أجل فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود في وجه التحديات المناخية، خصوصا في المناطق المتضررة من الجفاف ونقص الموارد المائية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المشاريع إلى تثمين الموارد الطبيعية، وتأهيل الواحات التقليدية، وضمان الأمن المائي والغذائي، انسجاما مع توجهات استراتيجية الجيل الأخضر وأهداف التنمية المستدامة.

