في مشهد يعكس تصاعد العنف المرتبط بشبكات الاتجار في المخدرات، اهتز حي الحسني بالدار البيضاء على وقع مواجهة دموية بين عصابتين تنشطان في تهريب الممنوعات، انتهت بجريمة قتل وسقوط جرحى واعتقالات، وسط حالة استنفار امني واسع.
التحقيقات الاولية التي باشرتها الشرطة القضائية كشفت ان المواجهة اندلعت حين حاولت احدى الشبكات استدراج تاجر مخدرات ينتمي الى شبكة منافسة من حي مولاي رشيد، نحو منطقة خالية قرب دوار الحمري على مشارف شمال المدينة. العملية التي كانت تهدف الى السطو على شحنة مخدرات تحولت الى مجزرة، بعد ان قاوم التاجر ومرافقه المهاجمين، لتندلع مواجهة بالسكاكين والاسلحة البيضاء.
اسفر الهجوم عن مقتل التاجر متاثرا بطعنات غائرة، فيما اصيب مهاجم بجروح بليغة على مستوى الذراع. ورغم محاولات انقاذ المصابين، فقد فارق احدهم الحياة، فيما نقل الاخر تحت حراسة مشددة الى مستشفى الشيخ زايد.
عناصر الشرطة داهمت لاحقا عددا من الاماكن المشبوهة، ونجحت في توقيف مشتبه بهم رئيسيين، فيما اصدرت مذكرات بحث وطنية في حق متورطين اخرين فروا نحو وجهات مجهولة.
التحقيقات بينت ان افراد العصابة المهاجمة خططوا لسرقة المخدرات من موقع معزول لتفادي الشبهات، لكن العملية انقلبت الى جريمة مكتملة الاركان. كما اتضح ان بعض افراد العصابة من ذوي السوابق القضائية الخطيرة.
ساكنة الحي الحسني عبرت عن قلقها الشديد من عودة مظاهر الاجرام العنيف في بعض الاحياء، مطالبة بتعزيز الوجود الامني وتفكيك الشبكات الاجرامية التي اصبحت تهدد الامن والاستقرار.
الاجهزة الامنية تواصل تحرياتها المكثفة لتحديد جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، وسط دعوات متزايدة لردع هذه العصابات وقطع منابع تمويلها وشبكاته
