أكد الأستاذ العربي الكتاني أن الإسلام دين المقاصد بامتياز، وأن الشارع لم يشرع عبادة أو شعيرة إلا لمقاصد جليلة وفوائد مرجوة. وشعيرة الصيام تدخل في هذا الاطار. هذا وبسط الأستاذ الكتاني في محاضرة له أمس الأحد 21 يونيو 2015 بدار الشباب محمد بن يحيى البهلولي بمدينة البهاليل، مجموعة من المقاصد التي شرع الله من أجلها الصيام، وعلى رأسها حصول مقصد التقوى بلفظ الآية الكريمة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، إلى جانب تزكية النفس وتنقيتها من دنايا الأخلاق، وكذا تذكر المحرومين من أبناء المجتمع، هذا بالإضافة الى ما للصيام من فوائد صحية يجهلها كثير من الناس. كما أن الصيام، يضيف الأستاذ المحاضر، يعلم الصبر ويقوي الإرادة، ويدرب المرء على الدقة والنظام واحترام الوقت، وغيرها من المقاصد الأخرى. ومن جهته شدد الأستاذ محمد الزياتي في مداخلة له بالمناسبة، على أهمية الوقت في حياة الانسان، وعلى ضرورة تنظيمه واستغلاله بشكل مثالي يعود على صاحبه بالنفع، معتبرا أن الشعوب المتقدمة لم تصل الى ما هي عليه الآن من تطور وازدهار وإقلاع على جميع الأصعدة ، إلا بحسن استغلالها للوقت على اعتباره خاصية من خاصيات الإقلاع الحضاري، مستحضرا قولة مالك بن نبي الشهيرة: “الحضارة الإنسانية هي: الانسان والتراب والوقت”. هذا وعرج الأستاذ الزياتي على مجموعة من الوسائل التي تساعد على الاستثمار الجيد للوقت، كأن يخطط المرء ليومه ولا يتركه عبثا، وذلك بإعداد خطاطة مكتوبة لليوم، تتضمن المهام المراد إنجازها وجدولتها زمنيا، وغيرها من الطرق التي تمكن من استغلال الوقت استغلالا يعود بالنفع على صاحبه
البهاليل: جمعية الزيتون للثقافة والعمل الاجتماعي تنظم محاضرة في موضوع: "مقاصد الصيام
