Site icon جريدة صفرو بريس

البرلمان المغربي وتنزانيا يؤكدان مركزية التعاون جنوب جنوب واحترام سيادة الدول

شكل التعاون البرلماني وتعزيز العلاقات الثنائية محور المباحثات التي جمعت رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي بوفد برلماني من جمهورية تنزانيا المتحدة، خلال استقبال رسمي جرى يوم الاربعاء 17 دجنبر 2025 بمقر مجلس النواب في الرباط.

ويقوم الوفد البرلماني التنزاني، الذي يترأسه نائب رئيس البرلمان Daniel Baran Sillo، بزيارة عمل للمملكة خلال الفترة الممتدة من 16 الى 20 دجنبر، تروم التعرف عن قرب على التجربة البرلمانية المغربية، والاطلاع على الاوراش الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

وخلال هذا اللقاء، استعرض رئيس مجلس النواب ملامح الاصلاحات المؤسساتية والمسارات التنموية التي انخرط فيها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزا الرؤية الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة لتعزيز التنمية والاستقرار. كما جدد التأكيد على التزام المغرب الراسخ بتقوية التعاون جنوب جنوب، خاصة مع الدول الافريقية، في اطار شراكات قائمة على التضامن وتبادل المصالح.

وشدد الطالبي العلمي على مركزية مبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية، مع رفض اي شكل من اشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وفي هذا السياق، تطرق الى القرار الاخير لمجلس الامن رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي كرس جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها حلا واقعيا وذا وجاهة.

كما قدم رئيس مجلس النواب عرضا حول التجربة البرلمانية المغربية الممتدة لاكثر من ستة عقود، مبرزا تطورها ودورها في ترسيخ الممارسة الديمقراطية، ومعلنا استعداد المؤسسة التشريعية المغربية لتقاسم خبرتها وتبادل التجارب مع البرلمان التنزاني بما يخدم العمل البرلماني المشترك.

من جهته، عبر Daniel Baran Sillo عن تقدير الوفد لهذه الزيارة، مؤكدا انها تندرج في اطار تعزيز جسور التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.

واستحضر اعضاء الوفد البرلماني التنزاني خلال مداخلاتهم الزيارة الملكية التاريخية لجلالة الملك محمد السادس الى تنزانيا سنة 2016، معتبرين اياها محطة مفصلية اعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية، ومبرزين رغبة بلادهم في توسيع مجالات الشراكة مع المغرب، خاصة في قطاعات الفلاحة والسياحة والنقل الجوي والبنية التحتية والتجارة.

Exit mobile version