يعيش سكان حي عين السلطان باموزار كندر وضعا صعبا بسبب تدهور حالة الانارة العمومية وضعفها في بعض الشوارع وانعدامها كليا في مناطق اخرى. هذا الوضع لم يعد مجرد ملاحظة يومية بل تحول الى مصدر قلق عميق يعبر عنه السكان بشكل متكرر، معتبرين ان غياب الانارة يمس حقهم في الامن والسكينة ويجعل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر.
البيان الصادر عن الكتابة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي اكد ان تجاهل شكايات المواطنين ورفض الجماعة المحلية التفاعل مع مطالبهم المتكررة ساهم في تفاقم الازمة. فغياب الانارة جعل الحي غارقا في الظلام مع حلول الليل، ما شجع على انتشار السرقات والاعتداءات وخلق حالة خوف دائم بين السكان. اخر الحوادث التي عرفها الحي تمثلت في تعرض احد المواطنين لهجوم بالسلاح الابيض اضطر على اثره للانتقال الى المستشفى، وهو مثال حي على خطورة الوضع الحالي.
السكان يؤكدون ان استمرار هذا التهميش يمثل استهتارا واضحا بحقهم في العيش الامن. ومع تفاقم الغضب الشعبي ارتفعت الاصوات المطالبة بفتح تحقيق جدي وتحديد المسؤوليات واتخاذ اجراءات عاجلة لتصحيح الوضع، بدل الاكتفاء بوعود لم تترجم الى حلول ملموسة.
البيان شدد على ثلاث نقاط اساسية:
- ضرورة تجاوز الحسابات الضيقة والصراعات الجانبية ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
- خطورة استمرار التدهور الحالي وما يمثله من تهديد مباشر لسلامة المواطنين وامنهم.
- المطالبة بتبني خطة عاجلة وناجعة لاعادة تأهيل قطاع الانارة العمومية في الحي بشكل منصف ومتوازن.
القضية اليوم لم تعد مجرد مطلب خدمي بل تحولت الى قضية امنية وانسانية بامتياز. انارة الشوارع ليست رفاهية بل اساس لاستقرار الحياة اليومية وحماية الارواح والممتلكات. صبر سكان عين السلطان بدأ ينفد، وما ينتظرونه هو اجوبة عملية سريعة تعيد الثقة وتعيد للحي حقه في العيش الكريم داخل فضاء امن ومضيء.