الأمين العام للأمم المتحدة : في تقريره السنوي حول الصحراء المغربية، لأول مرة، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على الرؤية الملكية التي تهدف إلى جعل الساحل الأطلسي بوابة للتجارة والتكامل الاقتصادي بين إفريقيا والأمريكتين، عبر تسهيل وصول بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي. التقرير أشار إلى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء في نونبر 2023، الذي قدم فيه المبادرة المغربية الرامية إلى تعزيز دور الصحراء كقطب اقتصادي إقليمي.
وتوفر هذه المبادرة للمغرب إمكانية ربط إفريقيا جنوب الصحراء بباقي مناطق العالم، مما يعزز فرص التنمية والتجارة الإقليمية. كما يمثل التقرير دعماً دبلوماسياً قوياً، يُظهر جهود المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس لتقديم حلول مبتكرة تتجاوز المقاربات الأمنية التقليدية، مع التركيز على التعاون والتنمية الاقتصادية.
التقرير أشار أيضاً إلى الدينامية المتواصلة في فتح قنصليات عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث قامت تشاد في غشت 2024 بفتح قنصلية عامة في الداخلة، وهي الـ29 من نوعها. هذه التحركات الدبلوماسية تعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وتشكل دعماً كبيراً لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب باعتباره الحل الوحيد للنزاع.
هذا التطور يُبرز أهمية الصحراء المغربية كمحور للتنمية والاستقرار في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مما يعزز مكانة المغرب الدولية ويسهم في تعزيز التعاون الإقليمي بين جنوب وجنوب.