أعلن باحثون دوليون عن نتائج دراسة جينية مثيرة للجدل، كشفت أن جمجمة بشرية قديمة يُطلق عليها اسم “رجل التنين” (Dragon Man) تنتمي إلى نوع منقرض من الجنس البشري يُعرف باسم “الدينيسوفان” (Denisovan)، وهو فرع غامض من شجرة تطوّر الإنسان لم يتم فهمه بالكامل حتى الآن.
ووفقاً لما أوردته صحيفة Euronews، فقد تم تحليل الحمض النووي المستخرج من الجمجمة المكتشفة سابقًا في الصين، ليُظهر ارتباطًا جينيًا وثيقًا مع فصيلة “الدينيسوفان”، التي تعتبر شبيهة بالنياندرتال ولكنها أكثر تطوراً من حيث البنية الجمجمية.
ويُعتقد أن هذا النوع البشري عاش في آسيا خلال عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً قبل عشرات آلاف السنين، وقد تميّز بجماجم ضخمة وحواجب بارزة، ما يعطيه مظهراً غير مألوف مقارنةً بالبشر المعاصرين.
ويمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة في فهم تطور الإنسان، ويعيد طرح أسئلة معقدة حول تنوع الأجناس البشرية القديمة، وكيفية تفاعلها وتزاوجها مع الإنسان العاقل (Homo sapiens) خلال مراحل مبكرة من التاريخ.
ويأمل العلماء في أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام المزيد من الدراسات، خصوصاً وأن نوع “الدينيسوفان” لا يزال يشكّل لغزاً بيولوجياً نظراً لندرة البقايا الأحفورية المرتبطة به.