العالم

اغتيال الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك برصاصة يهز المشهد السياسي

عرفت الولايات المتحدة مساء الأربعاء واقعة صادمة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، عقب الإعلان عن مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنظمة الشباب المحافظة Turning Point USA.

كيرك (31 عاما)، المعروف بدفاعه القوي عن السياسات المحافظة ومناصرته لإسرائيل ووقوفه ضد توجهات اليسار التقدمي، تعرض لإطلاق نار خلال نشاط طلابي بجامعة يوتا فالي. وحسب المعطيات الأولية، فإن الجاني أطلق النار عليه من مسافة قريبة فأصيب برصاصة في رقبته، ما أدى إلى وفاته بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.

السلطات الأمنية المحلية أعلنت توقيف المشتبه به وفتح تحقيق عاجل لمعرفة دوافع الهجوم والجهة التي تقف وراءه، في وقت وصف فيه سياسيون الحادث بـ”الإرهاب السياسي” الذي يعكس تصاعد موجة العنف والانقسام داخل المجتمع الأمريكي.

ردود الأفعال لم تتأخر، إذ اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الولايات المتحدة فقدت “صوتا عظيما وأحد أبرز المدافعين عن القيم الأمريكية”، معبرا عن حزنه العميق وتعاطفه مع عائلة كيرك.

ويعد تشارلي كيرك أحد أبرز الوجوه الشابة في المشهد السياسي المحافظ بالولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح في استقطاب قاعدة جماهيرية واسعة بين الشباب، ولعب دورا محوريا في دعم حملة ترامب الرئاسية السابقة.

الحادث يأتي في ظرفية حساسة تشهد تصاعدا للعنف السياسي واشتداد حدة الاستقطاب بين أنصار التيارين الجمهوري والديمقراطي، ما ينذر بتعقيد المشهد أكثر مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وإلى حين صدور نتائج التحقيقات الرسمية، يبقى اغتيال كيرك حدثا مفصليا من شأنه زيادة التوترات وتعميق الشرخ السياسي داخل الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى