نظم، اليوم الأربعاء، عدد من الأطباء وزملاء الطبيب رشيد ياسين الذي وضع حدا لحياته شنقا وقفات تأبينية وطنية بكافة المراكز الاستشفائية الجامعية وحملوا كذلك شارات سوداء. وانتقد الأطباء المقيمون والداخليون وطلبة الطب المتدربون المحتجون، بالمدن المذكورة، ما وصفوه بـ”استمرار هذا النوع من الممارسات اللاإنسانية واللامهنية الحاطة من كرامة الطبيب، لاسيما في مراحل دراساته المتخصصة قبل التخرج، والتي ما زالت حاضرة ومتفشية في بعض المصالح الاستشفائية التابعة للمراكز الجامعية بعموم التراب الوطني”، موردين أن ذلك “يجعلها بعيدة كل البعد عن الدور المنوط بها في تكوين أطباء الغد، ضاربة عرض الحائط كل النظريات البيداغوجية الحديثة التي تجعل من الطالب والطبيب محور إنجاح المنظومة الصحية”. يذكر أن المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء كان قد اهتز بحر الأسبوع المنصرم على وقع العثور على طبيب مقيم جثة هامدة داخل غرفته بذات المؤسسة الصحية.
وذكرت مصادر إعلامية أن الهالك عمد إلى شنق نفسه على خلفية ما اعتبر “ضغوطات نفسية” مختلفة، في حين
اعتبر زملاء الهالك أن سبب “وفاته” راجع إلى ما اعتبروه “تعاملا مهينا وضغوطات نفسية وترهيبا” عانى منه أثناء مزاولة مهامه.
هذا، وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية لأمن الدار البيضاء تحقيقا في هذا الحادث المأساوي، موازاة مع إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الوفاة.