انتشلت عناصر الحرس المدني الإسباني صباح اليوم الثلاثاء جثتين لمهاجرين غير نظاميين حاولوا الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، في حادث مأساوي يسلط الضوء على مخاطر الهجرة غير النظامية عبر البحر.
وأفادت المصادر أن الجثة الأولى عُثر عليها في منطقة تشورييو، بينما تم العثور على الثانية في منطقة سارشال، ليتم نقل الجثتين إلى الميناء ومن ثم إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي لإجراء التشريح وتحديد الهوية.
ويرتفع بذلك عدد الضحايا الذين تم انتشالهم منذ بداية السنة في مياه سبتة المحتلة إلى 35 شخصا، جميعهم قضوا أثناء محاولاتهم الوصول إلى المدينة. ويعكس هذا الرقم حجم التحديات المرتبطة بمحاولات الهجرة غير القانونية، والتي لا تزال تعرض حياة آلاف الأشخاص للخطر يوميا.
وتعد هذه الحوادث تذكيرا قاسيا بالحاجة الملحة لتطوير حلول شاملة للهجرة، تتضمن برامج إنسانية وأمنية تراعي حماية الأرواح وتقليل المخاطر، إلى جانب تعزيز التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية للحد من هذه المأساة المتكررة.

