Site icon جريدة صفرو بريس

إيموزار كندر.. المهرجان الوطني الـ19 للشعر تحت شعار “رائيا… أحضنك أيها الشعر”

بدعم من مديرية وزارة الثقافة والشباب لجهة فاس مكناس،وتعاون مع جماعة إيموزار كندر و تحت شعار” رائيا… أحضنك أيها الشعر” جمعية الفنيق للإبداع و التواصل بإيموزار كندر تنظم فعاليات المهرجان الوطني التاسع عشر للشعر دورة الشاعر محمد بوجبيري –  تكريم الإعلامي إدريس شحتان إيمانا منها بترسيخ فعل إبداعي يروم رصد الممكن و المحتمل المتاخم ليناعة الروح في زمن التشظي و انهيار القيم الجمالية و تفشي ثقافة القبح الجارف لمبادئ النبل و التوادد و الصفاء، في هذا الزمن العصيب. تعتزم جمعية الفنيق للإبداع و التواصل بمدينة إيموزار كندر، أن تتلمس نبضها، على شرفة التاريخ،  لتؤسس للحظة التماع نقطة ضوء جديدة تتجلى على مدى أعالي الأطلس، لتزرع بذور عشق تنضح بنسائم مضمخة تسمو فوق مناخات التوحش رائية لوعي وفهوم تقيم داخل ماهيات أكثر ثراء و خصوبة و نقاء، على طول أمداء الوطن،  بتنظيم عرسها السنوي التاسع عشر، باذخة – متدفقة – تخترق كل أشكال الرداءة و السخف و الزيف، و ذلك من أجل تجذير عرف إبداعي  يؤسس لأفق كوني مغاير، يراهن على تشكيل حس جماعي، يرغب في الشعر و يحض على النهل من سره و سحره، في لحظات امحائنا وتلاشينا. اختارت له شعارا يروم أبعاد تكتنه أسرار أكثر وجودية بوحا قادما نحو الجميل، اللإنهائي واللامألوف، بوهج التأمل و الكشف لصيانة القيم النبيلة من عدوى ارتطام اليأس بالإحباط في زمن الفجائع  المدوية “رائيا…أحضنك أيها الشعر” . و على هذا الأساس فقد ارتأت  الجمعية  الاحتفاء بشاعر هيولي ، راكم  زخما شعريا يتسم برؤية حرائقية توقد من أحلام الذات لتنبث بين تضاعيف متونه الشعرية، في تفاعل كيميائي كما الينابيع ، لتندلع في أتون غفواته وكبواته استعدادا فطريا يراود العاصفة في هذا الزمن الضحل حيث تشهق القرابين  خلف ألف سحابه، و يتعلق الأمر بأحد القيمين على انبناء قصيدة النثر بالمغرب، الشاعر  “محمد بوجبيري “عاريا أحضنك…أيها الطين “.

و في منحى الكتابة المناوئة لممارسة التعسف و الشطاط و فضح تراجيديات مصادرة الحق في الحلم…، فثمة رسالة أخرى تتأبطها كتابات رصينة تناقض نمط التراكم التكراري ” الساذج” أفرزتها تداعيات و بواعث الإعلام المستقل، وميضا يكرس لفعل الإستمرار و التحديث و يحمل مشروعا يستند إلى فهم و تصور محايد في اتجاه الخبر المقدس و التعليق الحر ذاك هو الإعلامي الألمعي ” ادريس شحتان” ليس منبرا ظرفيا من قبيل  المصادفة، بل قلما متوهجا-  ممانعا- أن يكون بوقا ينفخ لجهة معينة، أو طبلا يدق لمجانية الطرف الضاغطـ، ليطرق مواضيع كانت تمثل طابوهات – مسكوت عنها -، ترسيخا لفعل إعلامي جاد وهادف، فثمة أشياء ليس على ما يرام … ! هي ذي… إيموزار بين ثناياها يرقد الشعر بقيثارته صامتا/ صاخبا، يتصادى خرير ماء …وزرقة سماء. هي ذي …إيموزار قصيدة لم تكتمل،  تعتصر دهشة مبنى و معنى، تتلبس رونقها بهاء… حاضنة و حاضرة الشعر بامتياز.

Exit mobile version