Site icon جريدة صفرو بريس

إقليم صفرو : قبيلة بني يازغة إحدى جنات الأرض المنسية بالمغرب

كريم تريد (متدرب)

مع إنتهاء فصل الشتاء وحلول فصل الربيع بكل مفاتنه خصوصاً بعد التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها البلاد هذه السنة تكتسي قبيلة بني يازغة ثوبها الأخضر المزين بٱصفرار زهور الݣندول كما يحلو لأبناء المنطقة تسميته واحمرار زهور بلعمان و زركشة باقي ألوان الزهور والنباتات الأخرى، الشئ الذي يمنح المنطقة طابعا فنيًا وجمالا تأسر به وجدان كل زائر ومتأمل في جمال تلك الطبيعة، خصوصاً وأن المنطقة تتميز بتضاريس جبلية متوسطة الإرتفاع كما لو أنها تستعرض كل ذلك الجمال وتعرضه لكل الناظرين من مختلف زوايا المنطقة كما تتيح لزائريها إمكانية التجول بين جبالها بطرق سلسة وذلك راجع لسهولة مسالكها.
تعتبر منطقة المنزل خاصة و قبيلة بنيازغة بشكل عام والتي تبعد عن مدينة فاس ب 60 كلم تقريبا و تعتبر تابعة لمدينة صفرو من المناطق العذراء التي لم يلجها تلوث المصانع و كثرة السيارات و ما يماثلها من أشكال التلوث مما يجعلها قبلة سياحية لكل باحث عن الهدوء و الإستجمام كذلك أخد وقت من الراحة رفقت العائلة وذلك راجع إلى توفرها على مجموعة من المواقع الطبيعية الخلابة على سبيل المثال لا الحصر الجبال التي تحيط بها من كل النواحي كذلك المنابع المائية التي تجعل منها قبلة سياحية في فصل الربيع و الصيف على السواء، كمثال منابع سبو الباردة و الزرقاء التي تصنع بإمتزاجها بوادي زلول كما يحلو لأبناء المنطقة تسميته مناظر جمالية رائعة تستهوي كل زوارها كذلك منابع تيمدرين إحدى المنابع المائية التي يحيط بها الجبال و اخضرار الربيع على مدار السنة الشيء الذي يجعلها هي الأخرى موقع ممتاز لمن يريد الإستجمام له ولأفراد أسرته
لن ننسا أكيد شلالات زردابة بمنطقت تازروت الجميلة حيث نجد شلالات زردابا ومجموعة من المنابع المائية المحيطة بالوادي الأحمر بالمنطقة الجبلية تازروت موقع جديرة بالزيارة .
كل هذه المناطق المحيطة بمدينة المنزل و المشكلة لقبيلة بني يازغة وغيرها من القرى الأخرى التي تتميز بغابات و وديان تستحق لأن تكون مخيمات وطنية للأطفال وملاجئ سياحية لهوات التنقل و الترحال كذلك مواقع رياضية المعسكرات التدريبية للفرق و الأبطال الرياضيين حيث أن هذه المناطق لا تختلف عن مثيلتها بالدول الأوروبية سوا بالاهتمام و اعطاء الأولوية لهذه المناطق السياحية التي لا تلقا دعاية مهمة تليق بها كما لا تلقا اهتماما يليق بها وبتاريخ قبيلة بني يازغة العريق سواء من الجانب المادي(كالتجهيز، والبنية التحتية، النقل،..) كذلك من الجانب الدعائي رغم كل ما ذكرناه من مقومات طبيعية تضعها في التصنيف الجمالي إلى جانب العديد من المدن الأخرى التي تعتبر مزار سياحي.
لذا يجب أن يتم توحيد كل الجهود من أجل توجيهها لهذه الجوهرة العذراء التي يجب النظر إلى جمالها من أجل السير بالمنطقة إلى الأمام بشكل أكبر والتعريف بمازاياها البيئية.

Exit mobile version