جريدة صفرو بريس

إقليم صفرو : غياب الماء الشروب يضاعف عزلة ساكنة دوار ايت وادفل بجماعة أيت السبع لجروف

 لا يعقل أنه في ظل  دستور 2011 لا زلنا نجد عدة قرى تعاني من غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة يقول أحد الفاعلين الجمعويين ممتعضا, اذ تعيش ساكنة دوار ايت وادفل الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة ايت السبع لجروف بإقليم صفرو، مشاكل عديدة في مختلف مجالات الحياة، إذ تشكو العزلة والتهميش وغياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة التي تتجلى في الماء الصالح للشرب للساكنة ، حيث تعاني من عدم ربط منازلها بالماء منذ 1986 ما جعل الكثير منهم يلجؤون إلى الآبار التي جفت مياهها هي الأخرى وإلى السقي من الأنهار غير الصالحة للشرب  عبر التنقل لاميال كثيرة عبر البغال والحمير لسقي الماء الشروب  لهم ولأطفالهم  . وكان اخر وعود الجماعة بعد شكايات متكررة بمقر جماعة ايت السبع لجروف بسط 1000م المتوفرة مما مجموعه 2400م من أنبوب الماء من ايت صالح بين الصخور المتراكمة والاشجار سطحيا لانها استعصى على الجماعة حفرها و قد تواصل احد الساكنة مع الجريدة يطالب السلطات الإقليمية  بالتدخل لانهاء المشكل متسائلا هل هو راجع إلى دراسة خاطئة أم سوء تدبير اعتماد المشروع حسب نسخة الشكاية “

وحسب شكايات الساكنة القاطنة بهذا الدوار،والتي توصلت  الجريدة بنسخ منها والموجهة إلى السلطات المختصة (عامل اقليم صفرو -والي جهة فاس مكناس-باشا اقليم ايموزار كندر- قائد ايت السبع لجروف-رئيس جماعة ايت السبع لجروف ) أكدوا فيها أن الإهمال والتهميش والإقصاء عوامل اشتركت في صنع بؤس حياتهم اليومية، خاصة فئة الشباب الذين طالما اشتكوا من البطالة التي نخرت أجسادهم وزادت وضعيتهم سوءا أمام غياب المرافق الضرورية التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم.

 ورغم الخصاص المهول في جميع المجالات لدى ىساكنة دوار ايت واد فل ، إلا أن مشروع ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب تعتبرها من الضروريات الملحة التي يجب على السلطات المعنية التسريع في توفيرها، لتخفيف  المعاناة عن الساكنة و الى رفع العزلة عن العالم القروي ، مما دفعت العديد من ساكنة ايت واد فل من الهجرة نحو المدن من اجل ضمان عيش كريم افضل لفلذات أكبادها وفي بيئة سليمة .

كما طالب احد الساكنة بدوار ايت واد فل  ، في تصريح لصفرو بريس، السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لحث المجلس الجماعي ايت السبع لجروف  على إطلاق مشروع الماء الصالح للشرب ، نظرا إلى حاجة الساكنة الملحة إلى هذه المادة الحيوية في صنابير منازلها، بالنظر إلى بعد الآبار التي تجلب منها المياه، مؤكدا أن “النساء يضطررن إلى جلب الماء عبر البغال  وعلى ظهورهن من بعيد، وهو ما يصعب عليهن في مثل هذا الوقت من كل سنة، إذ تعرف المنطقة انخفاضا في درجات الحرارة”.


 لتبقى المعاناة اليومية مع العطش من خلال البحث عن الماء و في ظروف قاسية و صعبة   مما دفع الساكنة إلى التفكير في خوض كل أشكال الاحتجاج و النضال المشروع لتحقيق مطلبهم الذي يكفله لهم القانون و الدستور مادام عماد الحياة الكريمة و أساس من أسس المواطنة الصادقة.

يشار ان  في ظل دستور 2011 وبناء على الفصل 31 الذي ينص في طياته على أن الدولة و المؤسسات العمومية و الجماعات الترابية ، يعملون على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب إستفادة المواطنات و المواطنين ، على قدم المساواة من الحق : في الحصول على الماء و العيش في بيئة سليمة و من التنمية المستدامة.

كما أن الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ 19 لعيد العرش  حمل في طياته رسالة واضحة للمسؤولين وهي أن احتجاجات المواطنين على نقص أو غياب الماء الصالح للشرب لم تعد مقبولة في المغرب الحالي، مشيرا إلى أن مثل هذه الاحتجاجات على الماء أمر يمس بصورة البلد.


 




 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version