طالب سكان اثني عشر دوارا في تراب جماعة امطرناغة بإعادة فتح مستوصفهم الموجود بمقر الجماعة، بعد معاناتهم الطويلة من التنقل الدائم للمركز الصحي المنزل، والذي يعرف اكتظاظا كبيرا، وتدنيا مستمرا على مستوى الخدمات الاستشفائية المقدمة، خصوصا في ظل تواجد طبيب رئيسي واحد؛ متشبثين بحقهم في العلاج والاستشفاء بمستوصف الجماعة القريب نوعا ما من منازلهم، خصوصا منهم النساء والشيوخ والأطفال الرضع المقيدين ببرنامج التلقيح.
وكان سكان جماعة امطرناغة قد استبشروا خيرا سنة 2004 بتعيين طبيبة بمستوصف جماعة امطرناغة الوحيد الذي شيد موازاة مع المقر الإداري للجماعة المذكورة أواخر القرن الماضي، بحيث كانت تباشر به فحوصاتها الطبية بشكل عادي يومين متباعدين في الأسبوع، إلا أن فرحة السكان تبخرت ولم تدم سوى ثلاثة أشهر، حيث تم إغلاق المركز الصحي بصفة قطعية بدعوى أن البناية غير مجهزة بشبكتي الماء والكهرباء، مما أدى إلى إلحاقها بجهة أخرى إلى يومنا هذا. فخربت جميع نوافذه وأبوابه ودواليبه حتى أصبح مكانا آمنا لعابري السبيل ولاستراحة الرعاة وماشيتهم، وفي سنة 2007 تم ربط جميع المرافق الإدارية للجماعة بما فيها المستوصف بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي الشطر الرابع ثم بشبكة الهاتف الثابت سنة 2009 إضافة إلى هذه المجهودات، فإن مندوب الصحة السابق بإقليم صفرو سبق أن وعد بالعمل على إعادة فتح المستوصف بعد استماعه لنص الكلمة التي ألقاها أحد أعضاء جمعية كرامة للتنمية الاجتماعية وتدبير الماء والكهرباء أمام الحاضرين بورشة إقليم صفرو، بمناسبة اليوم الدراسي حول قطاع الصحة بجهة فاس بولمان الذي نظمه مجلس جهة فاس بولمان يوم الخميس 5 دجنبر 2013، بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة بنفس الجهة تحت شعار: التنمية الصحية ركيزة أساسية للجهوية المتقدمة.
فمتى يرتاح سكان الجماعة من تكبد مشقة التنقل لأجل العلاج؟ وفي أي سنة ستعمل مندوبية الصحة على تشغيل مستوصف الجماعة الذي أصبح مرتعا للرعاة وعابري السبيل، وموطنا للأشباح!