أبدى عدد كبير من ساكنة جماعة امطرناغة التابعة لدائرة المنزل، إقليم صفرو، امتعاضهم وتذمرهم من الطريقة المريبة والمجحفة التي تم اعتمادها من قبل المسؤولين فيما يتعلق بتوزيع الدعم المخصص من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات بجماعة امطرناغة بتاريخ 20 غشت الجاري، والذي تم تخصيصه بطريقة موجهة لدوار القصبة معقل رئيس الجماعة القروية، وإقصاء باقي الجمعيات والتعاونيات المختصة في المجال على طول تراب الجماعة، إذ تم يوما قبل بداية الحملة الانتخابية، توزيع 320 خلية نحل، بالإضافة إلى 80 صندوقا فارغا على شخصين معروفين بدوار القصبة، لا ينتميان إلى أي جمعية أو تعاونية أو أي إطار قانوني معروف، وإقصاء جميع التعاونيات والجمعيات المختصة في المجال بباقي دواوير الجماعة!.
وهو ما أدى إلى احتجاج الساكنة، معتبرين الأمر خرقا سافرا لمعايير الديمقراطية، وإخلالا بمبدأ العدل والمساواة في توزيع هذا الدعم، وتكريسا لثقافة الزبونية والمحسوبية، ودعاية مفضوحة، وهدرا للمال العام، على اعتبار أن الدعم سلم لأشخاص لا علاقة لهم بتربية النحل! وتم حرمان مستحقيه من الاستفادة منه. هذا وطالبت الساكنة في الوقت ذاته، من خلال شكاية تتوفر جريدة “صفرو بريس” بفتح تحقيق في الموضوع، ومعاقبة كل من ثبت تورطه في التلاعب بهذا الملف.
كما تضمنت الشكاية أيضا الإشارة إلى استغلال رئيس الجماعة القروية لامطرناغة للمشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في الدعاية الانتخابية، وتأجيل تاريخ إنجازها وتنفيذها ليتزامن مع موعد الانتخابات! ناهيك عن الزبونية والمحسوبية التي يتم اعتمادها في تسليم رخص الماء والكهرباء، واستغلال مصابيح الإنارة لكسب المزيد من الأصوات، للإشارة ووفق شهادات الساكنة، فقد تم مؤخرا تزويد بعض المنازل بمصابيح للإنارة، رغم وجود مصابيح أخرى بالأعمدة الكهربائية المجاورة للمنزل، في خرق آخر لقانون الانتخابات الجاري بها العمل في بلدنا.