تتواصل عملية تسجيل المواطنين بالسجل الوطني للسكان وبالسجل الاجتماعي الموحد بوتيرة جيدة منذ انطلاقتها الرسمية وذلك بفضل الانخراط القوي للمواطنين كما هو الشأن على مستوى الملحقة الإدارية “الأولى” بتازة العليا. وتشهد هذه العملية نجاحا كبيرا بفضل الانخراط الفعلي للسلطات المحلية والالتزام المتواصل للمصالح المعنية منذ الساعات الأولى لإطلاق هذا الورش الملكي. وقد تم القيام بعمل استثنائي مكن من تقليص وعلى نحو ملحوظ، طوابير الانتظار، وأتاح للمواطنين انجاز هذه العملية في أفضل الظروف الممكنة، من حيث المواكبة والتوجيه وأيضا تبسيط المساطر المعتمدة. ولبلوغ هذا الهدف، حرصت السلطات المحلية على تعبئة كافة الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية اللازمة، من أجل تمكين المواطنين الذين يستجيبون للمعايير التي وضعتها السلطات المختصة للاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى القرب من المواطن والانصات لإنتظاراته وطموحاته وتلبيتها ضمن آجال معقولة. وبمقر الملحقة الإدارية “الأولى” تازة العليا، تُلاحظ تعبئة استثنائية وإقبال لدى المواطنين الذين يتوافدون يوميا ومنذ الساعات الأولى بكثافة للقيام بهذه العملية تحت إشراف وتأطير ومساعدة ومواكبة من السلطات المحلية.وفي نفس السياق، بُذل مجهود كبير من أجل تهيئة فضاءات وفق المعايير المتطلبة من ناحية المساحة والتجهيزات اللوجستية والولوجيات، لتمكين المواطنين من إتمام عملية التسجيل عبر مكتبين، خصص أحدهما «السجل الوطني للسكان” والآخر “السجل الاجتماعي الموحد” في أفضل الظروف وتمكين ممن يستوفون الشروط المطلوبة من الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر.كما تم إيلاء اهتمام خاص لتبسيط المساطر وذلك من خلال تعزيز التواصل وتحسيس المواطنين وإخبارهم حول هذه العملية الاجتماعية والإنسانية والتضامنية وبمختلف مراحلها وكذا بهدفها.وفي تصريح بالمناسبة، أبرز يوسف بولعزايب، موظف بمركز خدمات المواطنين بالملحقة الإدارية “الأولى”، أهمية هذا الورش الملكي، الذي يهم شريحة مهمة من المجتمع، والتي توجد في وضعية هشاشة.وذكر بأن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في المساهمة في تقديم المساعدة للأشخاص في وضعية وهشاشة من توفير دخل شهري لهم يحفظ كرامتهم ويضمن لهم حياة جيدة.وسلط في ذات السياق، الضوء على الإجراءات المتخذة في مجال الحماية الاجتماعية في إطار الدولة الاجتماعية، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا التضامن الفعال لكافة مكونات المجتمع من أجل إنجاح هذا الورش.وفي تصريح لأحد المواطنين الذي التقيناه مباشرة بعد انهاء عملية تسجيله بالسجل الاجتماعي الموحد، أكد على سرعة التسجيل وحسن الاستقبال من قبل الموظفين، حيث خلص إلى القول “على مستوى هذه الملحقة الإدارية، جميع الإجراءات يتم القيام بها بسرعة ونحظى بمواكبة جيدة من قبل السلطات المحلية التي تقدم لنا الدعم والمساعدة وتحرص على تذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض عملية التسجيل بالسجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد”.وفي تصريح مماثل، عبر أحد المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، عن سعادته بالاستفادة من هذا الدعم المالي (500 درهم) الذي ساعده على تلبية احتياجاته، معبرا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية، وعلى العناية المولوية السامية التي يُحيط بها جلالته هذه الشريحة من المجتمع لضمان حياة كريمة لها.