تعيش ساكنة إقليم صفرو على وقع مرير ومتكرر، بسب الأعطاب المتكررة والمطولة لجهاز الراديو داخل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو، هذا الجهاز الذي يعتبر من المستلزمات الضرورية و أقل ما يمكن ان يتوفر عليه مركز استشفائي إقليمي يلبي حاجيات اكثر من 230 ألف نسمة، هاذ المستشفى الذي يتخبط في مجموعة من المشاكل على رأسها إغلاق مصلحة المستعجلات لقرابة السنة أو أكثر وتعويضها بثلات مكاتب تغيب فيها مجموعة من الشروط الصحية والمواصفات المعمول بها على المستوى الوطني دون الحديث عن مجموعة من المصالح الأساسية التي تشتغل بالتوازي مع مصلحة المستعجلات من أجل تشخيص أدق للحالات الوافدة، نجد من بين هذه المصالح مصلحة التحاليل الطبية والتي بدورها تفتقر لمجموعة من التحاليل الضرورية داخل هذا المستشفى والاكتفاء فقط على البعض منها، مصلحة التصوير الطبي والتي تتضمن جهاز السكانير و الإيكوكرافي اللذان يعتبران أساسيان لاستكمال دور مصلحة المستعجلات و معرفة الحالة المعروضة عليها ومباشرة البروتوكول العلاجي الصحيح لإنقاذ الحالة وتجنب ما لا يحمد عقباه منها ( حالات الجلطة الدماغية، والجلطة القلبية، والنزيف الداخلي، المرارة، المعي الغليظ عند الاطفال خصوصا ، …).
إن هذا الواقع الذي يعرفه هذا المركز الإستشفائي الإقليمي يجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات عن الأسباب التي تقف حول التراجع الخطير لهذا المرفق منذ سنوات مع العلم أن هذا المستشفى كان يضرب به المثل على الصعيد الوطني في نهاية القرن الماضي.