المغرب

أسر بأكادير تمنع أبناءها من الدراسة احتجاجا على قرار نقلهم لمدرسة بعيدة

شهدت مدينة اكادير خلال الايام الاخيرة احتجاج عدد من الاسر التي منعت ابناءها من الالتحاق بفصول الدراسة، تعبيرا عن رفضها لقرار السلطات التربوية القاضي بنقل التلاميذ الى مؤسسة تعليمية اخرى بعيدة عن الحي.

الاسر الغاضبة اعتبرت ان هذا القرار يشكل عبئا كبيرا على ابنائها، خاصة مع غياب وسائل النقل المدرسي وضعف الامكانيات المادية لمعظم العائلات، وهو ما يهدد بحرمان العديد من الاطفال من حقهم الطبيعي في متابعة تعليمهم في ظروف عادلة ولائقة.

هذه الوضعية تسلط الضوء على معاناة شريحة واسعة من التلاميذ في مناطق متعددة من المغرب، ولا سيما القروية والجبلية، حيث يضطر الكثير من الاطفال الى قطع مسافات طويلة يوميا مشيا على الاقدام او في ظروف صعبة للوصول الى مدارسهم، مما يؤدي الى الهدر المدرسي ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص.

ويطالب اولياء الامور في اكادير بضرورة ايجاد حلول عاجلة، سواء عبر اعادة النظر في قرارات تنقيل التلاميذ او بتوفير النقل المدرسي القار والآمن، حتى لا يصبح الحق في التعليم مجرد شعار بعيد عن الواقع.

قضية اكادير تعكس صورة اكبر عن تحديات التعليم في المغرب، وتعيد الى الواجهة النقاش حول ضرورة توفير بنية مدرسية متوازنة وعادلة تضمن لجميع الاطفال تعليما قريبا من محيطهم يحفظ كرامتهم ويصون مستقبلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى