بلغ مجموع النساء المستفيدات من حملات تحسيسية حول سرطان الثدي وعنق الرحم، وكذا أهمية الرضاعة الطبيعية، ومن خدمات دور الأمومة بالنسبة للنساء الحوامل، على مستوى إقليم صفرو بين سنتي 2019 و 2023 ، حوالي 22 ألفا و319 امرأة.
وتندرج هذه الحملات التحسيسية في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبحسب عرض لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم صفرو تم تقديمه خلال لقاء تواصلي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم صفرو، أمس الأربعاء بالمركز متعدد الاختصاصات، لفائدة المرأة في وضعية هشاشة بالجماعة الترابية المنزل، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية (15 أكتوبر)، فإن 12 ألفا و330 امرأة استفدن أيضا من خدمات مراكز تصفية الدم المتواجدة بالإقليم (تصفية الكلي)، وكذا من النقل عبر سيارات الإسعاف الخاصة بالنساء.
وأشار العرض إلى أنه تم في قطاع التعليم، ضمن البرنامج الرابع للمبادرة، بناء 57 وحدة للتعليم الأولي استفادت منها 440 تلميذة على مستوى الإقليم، و38 مربية، كما استفاد ما مجموعه 25 ألف و389 تلميذة من خدمات الإيواء والدعم المدرسي والصحة المدرسية والأنشطة المدرسية والنقل المدرسي، ومن المبادرة الملكية “مليون محفظة”.
وفي ما يتعلق بالإدماج الاقتصاد والاجتماعي، أشار المصدر ذاته، إلى أنه تم دعم 62 مشروعا في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بين سنتي 2019 و 2023، و49 مشروعا في إطار دعم الحس المقاولاتي ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، إضافة إلى استفادة 85 امرأة في وضعية هشة من خدمات المراكز متعددة الاختصاصات لدعم الإدماج الاقتصادي للنساء (خياطة، طبخ، إعلاميات).
وشكل هذا اللقاء المنظم بشراكة مع جماعة المنزل، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بصفرو، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وجمعيات المجتمع المدني الشريكة، مناسبة لتسليط الضوء على جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم المرأة القروية بالإقليم وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، واستعراض المنجزات التي تحققت لفائدة النساء القرويات من خلال استفادتهن من مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتأسيس تعاونيات في مجالات الزراعة والصناعة التقليدية والسياحة القروية، ساهمت في النهوض بوضعهن الاقتصادي وتعزيز دورهن داخل المجتمع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم صفرو، عادل زهيري، أن اليوم العالمي للمرأة القروية يشكل مناسبة لاستعراض ما قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة بصفة عامة والمرأة القروية على وجه الخصوص.
وأضاف أن المبادرة عملت منذ إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها سنة 2005 ، على دعم الإنسان والفئات الهشة وخصوصا المرأة القروية، وواصلت خلال مرحلتها الثالثة، ابتداء من سنة 2019 تدخلاتها للنهوض بصحة الأم والطفل من خلال بناء وتجهيز دور الأمومة وتمكينها من الأجهزة الطبية والبيوطبية واقتناء سيارات الإسعاف المخصصة للنساء الحوامل، وتنظيم حملات تحسيسية للتوعية بأهمية صحة الأم والطفل بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني.
وسجل السيد زهيري أنه تم أيضا دعم الفتاة القروية في قطاع التعليم، سواء من خلال محور التعليم الأولي أو محور النقل المدرسي ودور الطالبة، وكذا عبر الدعم المدرسي ودعم الصحة المدرسية.
وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استهدفت أيضا التمكين الاقتصادي للنساء، وخصوصا القرويات عبر إحداث عدة مراكز تروم دعم قدرات المرأة وتكوينها في عدة مجالات من أجل تمكينها من ولوج سوق الشغل، إضافة إلى خلق أنشطة مدرة للدخل سواء من خلال محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باستفادة عدة تعاونيات نسوية، وكذا عبر خلق مقاولات نسوية، مشيرا في هذا الصدد، إلى وجود 46 مقاولة تديرها نساء جلها بالوسط القروي.
من جهتها، أكدت خديجة الدخلي، مسيرة تعاونية عين السبو النسوية المتخصصة في إنتاج الكسكس، في تصريح مماثل، أن هذه التعاونية التي تأسست سنة 2018 استطاعت فرض نفسها وتحقيق النجاح بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي مكنتها من الحصول على تجهيزات متطورة لإنتاج الكسكس.
وأضافت أن التعاونية، الحاصلة على اعتماد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ساهمت في تشغيل العديد من النساء وتمكينهن من ولوج سوق الشغل، مبرزة أن هذه التعاونية تمكنت من التعريف بمنتجاتها من خلال المشاركة في مجموعة من المعارض الوطنية والدولية، وتعمل على تسويق منتجاتها بمختلف مدن المملكة.
وعرف هذا اللقاء مشاركة مجموعة من النساء اللواتي يمثلن تعاونيات نسوية وكذا حاملات مشاريع فردية، فضلا عن فاعلين عموميين في مجال العمل التعاوني.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماما خاصا بالمرأة عموما، والمرأة القروية بصفة خاصة، من خلال برمجتها لمجموعة من المشاريع التي كان لها وقع إيجابي على هذه الفئة، وساهمت في تحسين ظروف عيشها.