Site icon جريدة صفرو بريس

أزمة العطش تدفع سكان قرى صفرو إلى الاحتجاج وسط مطالب بتدخل عاجل

يتصاعد منسوب الغضب في جماعة سيدي يوسف بن حمد إقليم صفرو، بعدما خرج العشرات من السكان في احتجاجات عفوية للتنديد بما أسموه “الإهمال الممنهج” الذي يطال ملف الماء الشروب، سواء على مستوى الانقطاع المتكرر أو رداءة الجودة.
وتأتي هذه التحركات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث فاقم الجفاف ومعه الانقطاعات المتتالية من معاناة الأسر، التي تجد نفسها مجبرة على اللجوء إلى حلول بديلة لا تحترم في الغالب الشروط الصحية، كاستعمال مياه الآبار أو التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن نقطة ماء.

السكان المتضررون، ومن خلال شهادات ميدانية، أشاروا إلى أن هذا المشكل لم يطرأ فجأة، بل هو متجذر منذ سنوات دون أن يلقى حلاً جذرياً. فبعض الدواوير تعاني بشكل شبه دائم من تذبذب التزود بالماء، بينما تشتكي أخرى من مذاق غير طبيعي ورائحة كريهة للماء المتوفر أحياناً، ما يثير شكوكاً حول جودته ومدى مطابقته للمعايير الصحية.

وحسب ما عاينته الجريدة من عين المكان، فإن حالة من الاستياء العام تسود بين المواطنين، الذين وجّهوا نداءات عاجلة إلى عامل إقليم صفرو والجهات المختصة من أجل التدخل السريع، سواء عبر إرسال صهاريج مائية مؤقتة، أو تحسين شبكة الربط والتوزيع بشكل دائم.

في المقابل، تتحدث بعض المعطيات غير الرسمية عن قرب عقد اجتماع طارئ بمقر عمالة صفرو، يجمع مختلف المتدخلين في القطاع، من مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والسلطات المحلية، والمصالح التقنية، بهدف الوقوف على حجم الأزمة واقتراح إجراءات عاجلة لتطويقها.

ويطالب الفاعلون المحليون بأن لا يُكتفى بالحلول الترقيعية المؤقتة، بل أن يتم اعتماد مقاربة مستدامة تأخذ بعين الاعتبار النمو الديموغرافي، والتحولات المناخية، والحاجيات المتزايدة للساكنة، خصوصاً وأن الحق في الماء يعتبر من الحقوق الأساسية التي يضمنها الدستور المغربي.

Exit mobile version