ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بالرباط، الاجتماع الرابع المخصص لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بقطاع التشغيل، في إطار الجهود الحكومية لمواكبة التحولات الاقتصادية وتوفير فرص الشغل المستدامة.
وخصص الاجتماع لبحث آليات تعزيز التشغيل من خلال الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، لا سيما في قطاع البناء والأشغال العمومية، باعتباره محركًا رئيسيًا لإحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة.
تراجع ملموس في معدل البطالة
أبرز المشاركون في الاجتماع تحسن مؤشرات سوق الشغل خلال الربع الأول من سنة 2025، حيث تراجع معدل البطالة من 13.7% إلى 13.3% على المستوى الوطني، بحسب آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، وهو ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في الوضع الاقتصادي، خاصة في المناطق الحضرية والقروية.
دعم المقاولات الصغيرة وربط التكوين بسوق الشغل
وتوقف اللقاء كذلك عند أهمية دعم المقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة، باعتبارها رافعة حيوية للتشغيل، إلى جانب ضرورة ملاءمة التكوينات مع حاجيات السوق، بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب في الكفاءات.
كما ناقش المجتمعون أثر الاستثمارات العمومية والخاصة في خلق فرص الشغل، ودورها في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتحقيق إدماج اجتماعي حقيقي.
آفاق 2030: مشاريع كبرى من أجل شغل مستدام
وفي ختام الاجتماع، دعا رئيس الحكومة جميع المتدخلين إلى تعزيز انخراطهم في الدينامية الوطنية والجهوية التي تخلقها خارطة الطريق، مؤكداً أن المشاريع المهيكلة المبرمجة في أفق 2030 تشكل فرصة استراتيجية لتعزيز الانتعاش الاقتصادي، وتحقيق الإدماج الاجتماعي وإحداث مناصب شغل دائمة للشباب والمواطنين المغاربة بمختلف الفئات.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الحكومة لجهودها لمواجهة تحديات البطالة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية البشرية.