ولاية أمن مراكش تكرّس ثقافة الاعتراف: تكريم متقاعدين مسنين وتلاميذ متفوقين في حفل إنساني متميز

في تجسيد عملي لثقافة الاعتراف، التي دأبت عليها المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، نظّمت ولاية أمن مراكش، يوم السبت 20 دجنبر 2025، حفلاً تكريمياً متميزاً احتفاءً بمجموعة من متقاعدي أسرة الأمن الوطني من المسنين، وتكريماً لأبناء موظفي الشرطة المتفوقين دراسياً، وذلك بشراكة فعالة مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني.
الحفل، الذي ترأسته قيادة ولاية أمن مراكش إلى جانب مدير مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، عرف حضور أطر وموظفي الشرطة، وعدد من المتقاعدين المكرمين الذين تجاوزت أعمارهم 80 سنة، إضافة إلى التلاميذ النابغين وأسرهم، في أجواء غلب عليها الاعتراف والامتنان والبعد الإنساني.
وخلال هذا اللقاء، تم تسليم هدايا وشواهد تقديرية للمتقاعدين، عرفاناً بما أسدوه من خدمات جليلة وتضحيات في سبيل خدمة الصالح العام، فيما جرى الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين بمنحهم شهادات تقديرية وهدايا رمزية تشجيعاً لهم على مسارهم الدراسي وتحفيزاً لهم على الاستمرار في التميز.
الحفل تميز بتنظيم محكم وبروتوكول راقٍ، تخللته كلمات مؤثرة عبّرت عن عمق العلاقة التي تربط المؤسسة الأمنية بأطرها وموظفيها السابقين والحاليين، كما تم عرض شريط مؤسساتي يبرز أدوار ومكتسبات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، وهو ما خلف صدى إيجابياً واستحساناً كبيراً لدى الحضور.
وفي مبادرة وُصفت بالاستثنائية، قامت ولاية أمن مراكش، على هامش الحفل، بتنظيم زيارتين منزليتين لمتقاعدين اثنين من طريحي الفراش، حيث جرى تسليمهما هدايا وشواهد تقديرية، إلى جانب طلبات دعم مادي، في التفاتة إنسانية لاقت ترحيباً كبيراً من المعنيين وأفراد عائلاتهم، وعكست البعد الاجتماعي العميق للمؤسسة الأمنية.
ويأتي هذا الحفل ليؤكد، مرة أخرى، أن المديرية العامة للأمن الوطني لا تكتفي بأداء واجبها المهني في حفظ الأمن، بل تحرص أيضاً على صون كرامة رجالها ونسائها، وترسيخ قيم الوفاء والتضامن والاعتراف، باعتبارها ركائز أساسية في بناء مؤسسة مواطِنة وقريبة من أسرتها.