Site icon جريدة صفرو بريس

وزير الصحة والحماية الاجتماعية يعطي انطلاقة خدمات ثلاث منشآت صحية بتازة.

أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، اليوم السبت بمدينة تازة، انطلاقة خدمات ثلاثة منشآت صحية، وذلك بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها.

وتشمل المراكز الصحية التي أشرف الوزير على إعطاء انطلاقتها مرفوق بعامل عمالة إقليم تازة، مصطفى المعزة، ومسؤولي السلطات المحلية والمنتخبين بالإقليم، ثلاث منشآت صحية على مستوى مدينة تازة، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول “بيت غلام” مع توسعة وتأهيل فضاء الصحة للشباب، والمركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول” باب طيطي” و”بين الجرادي”.

وتأتي هذه العملية في إطار سياسة القرب التي تنهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إصلاح عميق وجذري للمنظومة الصحية الوطنية بما يستجيب لتنزيل ورشي الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.

ويأتي إعطاء انطلاقة خدمات هذه البنيات الصحية في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمرتكزة على تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية من خلال تطوير نموذج جديد للمراكز الصحية وفقا للمعاير المعمول بها، باعتبارها الوجهة الأولى ضمن مسار العلاجات، وبما يمكنها من إعادة التموقع ضمن المنظومة الصحية الوطنية. كما تهدف هذه المنشآت الصحية إلى تعزيز وتجويد العرض الصحي على مستوى جهة فاس مكناس، ولاسيما إقليم تازة الذي يشهد دينامية ديمغرافية وتزايدا مضطردا لطلب الخدمات الصحية، إضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرتفقين، وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات الصحية بالجهة وبالإقليم.

ففيما يتعلق بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول” بيت غلام”، فسيقدم خدماته لأزيد من 22 ألف نسمة، من خلال سلة علاجات تضم خدمات صحية متنوعة سيشرف طاقم طبي وتمريضي على تقديمها لمرتفقي هذا المركز. وتشمل هذه الخدمات؛ تقديم الاستشارات والفحوصات الطبية العامة، تتبع صحة الأم والطفل والأمراض المزمنة، الصحة المدرسية، إضافة إلى العلاجات التمريضية، وخدمات التوعية والتربية من أجل الصحة.

أما فضاء الصحة للشباب الذي تمت توسعته وتأهيله، فيستهدف أزيد من 125 ألفا من شباب مدينة تازة، ويروم تعزيز العرض الصحي لشبكات المؤسسات الصحية الاجتماعية بالإقليم، إضافة إلى تجويد وتقريب الخدمات الصحية والبرامج التحسيسية من الشباب وتعزيز صحتهم، فضلا عن تقديم خدمات صحية تشمل الفحوصات الطبية العامة، وفحوصات طب الأسنان وطب العيون، وخدمات أخرى تتعلق بالاستقبال والتوجيه، والإخبار والدعم وكذا التوعية الصحية والتربية العلاجية من أجل صحة الشباب واليافعين، لاسيما الفئة العمرية ما بين 10-25 سنة.

وفيما يتعلق بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول “باب طيطي”، فسيقدم سلة علاجية تضم خدمات صحية وتمريضية متنوعة لفائدة فئة مستهدفة يفوق تعدادها 13 ألف نسمة، وتشمل هذه الخدمات؛ تقديم الاستشارات الطبية والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة وصحة الأم والطفل والصحة المدرسية، فضلا عن خدمات أخرى متنوعة تهم التحسيس والتوعية والتربية من أجل الصحة، وسيسهر طاقم طبي وتمريضي على ضمان تقديم هذه الخدمات لفائدة مرتفقي المنشأة الصحية.

اما بخصوص المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “بين الجرادي” فقد تم تأهيله ليكون ضمن مؤسسات الرعاية الصحية الأولية التي تقدم خدمات صحية ذات جودة للفئات المستهدفة بأنشطته والتي تفوق 17.6 ألف نسمة، حيث سيعمل الطاقم الطبي والتمريضي الذي تم تخصيصه لهذه المنشأة الصحية على تقديم الاستشارات والفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع صحة الأم والطفل وصحة الفم والأسنان وكذا الأمراض الزمنة ولاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن خدمات أخرى تشمل الصحة المدرسية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.

يشار إلى أن أشغال إعادة تأهيل وتجهيز المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “بيت غلام” وتوسعة وتأهيل فضاء الصحة للشباب تم في إطار شراكة بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، فيما تم تأهيل وتجهيز المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول” باب طيطي” و”بين الجرادي”، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وقناتها الإخبارية “M24″، أكد السيد آيت طالب أن افتتاح المراكز الصحية الثلاث يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويدخل في صلب سياسة القرب التي تنهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية،

وأضاف، أن هذه المركز الثلاثة، تحتوي على تجهيزات جد متطورة وعصرية ومنظومة رقمية بطريقة حديثة وتمكينها من نظام معلوماتي وتزويدها بشبكة الأنترنيت، مما يتيح ربطها بباقي المراكز الصحية وبالتالي تيسير انتقال المعلومة الصحية من منشأة صحية إلى أخرى. وسجل الوزير أن إعادة تأهيل المراكز الصحية على المستوى الوطني سيتيح للمرتفقين الاستفادة من الخدمات الصحية في أي مكان من خلال التوفر على ملف طبي يمكن الإدلاء به.

وفي تصريح مماثل، قال الطبيب الرئيس للمركز الصحي الحضري من المستوى الأول باب طيطي، ايت منصور امحمد، أن تأهيل المركز الصحي باب طيطي، يأتي ليساهم في تعزيز وتجويد ورقمنة عرض الرعاية الصحية بهذا المركز، وهو ما من شأنه أن يقدم خدمات صحية متنوعة في مجال العلاجات وصحة الأم والطفل والأمراض المزمنة.

وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عمل رفقة الوفد المرافق له على توزيع ست سيارات لنقل مرضى القصور الكلوي بإقليم تازة، والتي تم اقتناؤها بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهدف إلى مواكبة وتقديم الرعاية اللازمة للأشخاص المصابين بالقصور الكلوي وكذا أسرهم، وتحسين ظروف تنقل واستشفاء المستفيدين البالغ عددهم 120 مستفيدة ومستفيد. وفي هذا الإطار قال عز الدين لوكيلي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، ان مشروع توزيع سيارات الإسعاف لنقل المرضى المصابين بالقصور الكلوي، يأتي في إطار مواكبة الأشخاص بوضعية هشاشة، وبالأخص مرضى القصور الكلوي، حيث تم اقتناء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حافلة و5 سيارات من اجل تنقل هؤلاء المرضى، وذلك بقيمة ماليه قدرها مليون و350 ألف درهم، من تمويل صندوق المبادرة، وباقي الشركاء من جمعيات المجتمع المدني، الذين سيسهرون على تسيير هذه السيارات بدعم من الجماعات الترابية.

Exit mobile version