نقابة المتصرفين التربويين بفاس مكناس تستنكر الهجمة الممنهجة ضد مناضليها وتدعو الوزارة إلى تدخل عاجل

أعرب المكتب الجهوي لنقابة المتصرفين التربويين بجهة فاس مكناس، في بيان رسمي صدر يوم 12 نونبر 2025، عن استنكاره الشديد للحملة المسعورة التي يتعرض لها المتصرفون التربويون بالجهة منذ بداية الدخول المدرسي 2025/2026، مؤكداً أن هذه الهجمة تأتي في وقت يواجه فيه الإطار التربوي عدة إكراهات عويصة، منها مؤسسات ريادة جاهزة على الورق فقط، خرائط تربوية غير مطبقة، اكتظاظ التلاميذ، وعدم استقرار البنيات التربوية، ما يضعهم في مواجهة غضب أولياء الأمور وتذمر الأطر التربوية.
وأوضح المكتب الجهوي أن المتصرفين التربويين، رغم هذه الظروف الصعبة، واصلوا القيام بمهامهم بإخلاص، إيماناً بقدسية الرسالة التربوية وحق التلميذ في تعليم عمومي ذو جودة. لكنه أكد في المقابل أن بعض الأطراف، محسوبة على المنظومة التربوية، تنكروا لكل هذه الجهود وتعرضوا المديرين للتشهير والتحريض، مستغلة مهام إضافية مفروضة عليهم.
وأشار البيان إلى ملف السيد مدير ثانوية إعدادية سيدي يحي بني زروال ومدير م م ايت ولال بطيط بمديرية الحاجب، موضحاً المخالفات المرتكبة من قبل لجنة البحث والتحري، من غياب تكليف رسمي، توقيع تقارير بصيغة غير قانونية، حذف مستندات، واختلالات في متابعة الجمعيتين المدنيتين بالمؤسسة، معتبراً أن هذه الإجراءات تفتقر للمصداقية القانونية وتعكس نية تربص وكيد ضد المديرين.
وأكد المكتب الجهوي دعمه المطلق وغير المشروط للمديرين المعنيين، مطالباً بوقف المساطر التأديبية وإلغاء الاستدعاءات، ودعوته الوزارة إلى فتح حوار جاد ومسؤول حول الإطار القانوني لتدبير الجمعيات المدرسية، التي أصبحت بحسب البيان تمثل تهديداً للعمل الإداري والاستقرار داخل المؤسسات التعليمية.
كما استنكر البيان التضييق على العمل النقابي والتأخر غير المبرر في إعلان نتائج الحركة الانتقالية للمديرين والنظار والحراس العاميين ورؤساء الأشغال، ما يؤدي إلى ضرب الاستقرار النفسي والاجتماعي للمتصرفين التربويين، مشيداً في الوقت نفسه بانخراط المناضلين والمناضلات في تنفيذ البرنامج الوطني للنقابة.
واختتم المكتب الجهوي بيانه بدعوة جميع المناضلين إلى الالتفاف حول التنظيم النقابي من أجل انتزاع الحقوق المشروعة والعادلة، مؤكداً أن وحدة المتصرفين التربويين قوتهم وخط أحمر لا يمكن المساس به.



