Site icon جريدة صفرو بريس

موظف… شبح

انعقدت الاجتماعات تلو الاجتماعات ضمت طغمة مقربة… ولم يستثن منها إلا المختصون أصحاب الشأن…تم إعداد مجموعة من القرارات لتعيين رؤساء الأقسام والمصالح وباقي التشكيلة الإدارية…والغرض بطبيعة الحال هو ضبط العمل وتنظيمه وتحميل المسؤولية لأصحابها قصد إبراء الذمة…وتلافي إمكانية إجراء تفتيش مفاجئ وعلى حين غرة
إلا في حالة واحدة يئس منها أولوا الأمر…عينوها في مصلحة الحالة”…اعتذرت أشد الاعتذار، ثم اختاروا لها مصلحة “التصحيح” فناشدتهم بالتراجع عن ذلك التعيين…معتذرة بكبر السن وأن المصلحة تحتاج إلى فتوة الشباب…وحماس اليافعين…وصبر الأيوبيين

فكروا وقدروا ثم نظروا… فاقترحوا عليها أن تختار هي المصلحة المحببة التي ستعطي فيها أكثر وتكون مرد وديتها فيها جيدة…فاختارت المصلحة التي تحتلها حاليا مؤكدة: ” أجد نفسي في هذه المصلحة بنسبة كبيرة، فلا يمكن أن أبرز مهاراتي وأبرهن عن مؤهلاتي إلا في مهمتي الحالية
…”
ومهمتها الحالية… هي الجلوس طيلة يوم العمل على الكرسي الوثير… والنظر عبر الشباك الواسع… أو الاطلاع على الجرائد الأنيقة التي في ملك زملائها…أو حياكة الأقمشة…وإذا كان لديها سعة من الوقت…ولم تكن مشغولة… تمتعت بفاكهة النساء المحببة “الغيبة”…أما القلم فلم تمسكه منذ شهور…وآخر القلاقل التي أحدثتها… هي أنها صفعت المكلف بالترقيات الذي لم ينجز لها ترقيتها في السلم في حينها…وأشبعته سبا وشتما متهمة إياه بالتقصير في أداء الأمانة والتهاون في تحمل المسؤولية… !!

Exit mobile version