مواهب وطاقات رياضية ضائعة بصفرو

كريم تريد (متدرب)
لاطالما أنجبت مدينة صفرو العديد من الأبطال الرياضيين حيث تفوقوا في العديد من المحافل الرياضية الوطنية منها و الدولية في العديد من الرياضات الجماعية منها مثلا كرة السلة و التي لا طالما تميزت مدينة صفرو بلاعبين أقوياء في هذه الرياضة كذلك كرة القدم والتي رغم الأزمة التي يعيشها فريق وداد صفرو اليوم و الصعوبة التي يعانيها للصعود من قسم الهواة إلا أن الفريق يبقى ذو تاريخ عريق، لن ننسى الرياضات الفردية التي هي الأخرى توجد وبقوة في المدينة نذكر على سبيل المثال لا الحصر الرياضات القتالية و لا يخفى على الجميع أن أبناء وبنات المدينة قد حققوا بطولات في هذه الرياضات، كذلك رياضة التنس و كرة الطاولة وهنا جدير بالذكر أن المدينة تتوفر على نادي للتنس وعلى لاعبين أقوياء في هذه الرياضة و في السنوات الأخيرة تم تنضيم مجموعة من الدوريات في رياضة التنس بمدينة صفرو.
لا يمكن أن نتحدث عن تميز الرياضة بمدينة صفرو دون ذكر رياضة الجري بأنواعها المسافات الطويلة والقصيرة خصوصاً و أن المنطقة تزخر بطبيعة و مواقع غابوية تساعد على ممارسة الجري فيها.
هنا و بعد هذ الجرد الذي حاولنا من خلاله أن نقوم بجمع جل الرياضات التي تمارس في مدينة صفرو و التفوق الذي يحاول أبناء مدينة صفرو النواحي أن يصنعوه حيث يتمكنون حين ويفشلون في آخر كذلك حيث نجد أن العديد من أبناء المنطقة يلجون عالم الرياضة و يتمرنون و يتدربون بقوة إلى أن يصلوا إلى مستويات عالية من المهارة و الإحترافية لكن في الأخير لا يستطيعون التطور والوصول إلى مستوى الولوج إلى المسابقات الكبرى دوليا ولا حتى وطنيا كذلك لا يجدون من يقوم بمساندتهم ماديا ومعنويا ويأخذ بأيديهم حتا يوجههم لشق طريقهم نحو العالمية في رياضتهم وهو ما يدفع أغلب الرياضيين للتراجع و التوجه إلى مسار ثاني أو يحتفظون بمهاراتهم الرياضية كهواية وفقط.
هي إشكالات تدفعنا إلى التساؤل هل هكذا سوف نرتقي بالمستوا الرياضي للمدينة بشكل خاص و بالمنطقة بشكل عام فحتا الفريق الرسمي لكرة القدم الخاص بالمدينة يعاني من إشكالات جمة تمنعه من تحقيق الفوز في مجموعة من المباريات للإشارة ففريق وداد صفرو كان يواجه فريق الوداد البيضاوي وغيره من الفرق الكبرى وطنيا في سنوات مضت اليوم نجد الفريق في المراتب الأخيرة لقسم الهواة كيف لا والمدينة تعاني من نقص حاد في الفضاءات للرياضية فالمدينة. لا تتوفر على ملاعب للقرب بشكل متعدد و فضاءات خضراء مخصصة للرياضة بشكل عمومي تتوفر على معدات رياضية مثل التي نجدها في حدائق بعض المدن الأخر بالمغرب رغم أن شباب المدينة في حاجة ماسة لمثل هكذا فضاءات التي تكون هي المنطلق لممارسة بعد الريضات، بالمقابل نجد أن بعض الرياضات التي كانت تمارس بالمدينة بقوة قد غابت إن لم نقل انقرضت نذكر مثلا رياضة الكرة الحديدية التي كان لها حضور قوي بالمدينة اليوم لا نجد لها أثر وغيرها من الرياضات
من هنا يتضح وبقوة أن المنطقة تزغر بطاقات رياضية كبيرة لكن هذه الطاقات تدخل في حالة من التراجع الحاد الذي يثير القلق على المستقبل الرياضي للمدينة بشكل خاص و المناطق المحيطة بها بشكل عام.