مراسلة : عبد العزيز مضمون.
بأهازيج التراث الأمازيغي ونبض الموسيقى المغربية الحديثة، افتتحت مساء الثلاثاء 23 يوليوز فعاليات الدورة السابعة لمهرجان إفران الدولي، التي تمتد حتى 26 من الشهر ذاته، وسط حضور جماهيري لافت فاق 90 ألف زائر من مختلف المدن المغربية، في أجواء طبعتها الروح الاحتفالية والتنظيم الدقيق.تقام دورة هذا العام تحت شعار “الماء منبع الحياة ورهان التنمية”، في تفاعل واضح مع التحديات البيئية التي يشهدها العالم، إذ يزاوج المهرجان بين الفن بمختلف تعبيراته، والوعي المجتمعي بقضايا البيئة والموارد الطبيعية، لا سيما الماء باعتباره عنصرا أساسيا في النموذج التنموي الجديد الذي تتبناه المملكة.
افتتح المهرجان بعرض استثنائي بعنوان “سمفونية أحيدوس”، قدمته المايسترو دعاء هماوي إلى جانب سناء جدوبي، في لوحة فنية مزجت بين الأداء العصري والإرث الثقافي الأمازيغي، ليكون بداية قوية لدورة تعد بالكثير.تواصلت الليلة مع عروض موسيقية قدمها فنانون مغاربة مرموقون، من بينهم يامنة العمراوي، زينة الداودية، وعبد العزيز أحوزار، الذين ألهبوا حماس الجمهور.
وشهد اليوم الموالي استمرار السهرات الكبرى، حيث صعدت على خشبة المسرح الرئيسي أسماء فنية شابة وواعدة مثل إيمان الحاجب، المدكوري، رجاء وعمر بلمير، بدر أوعبي (Mocc)، واختتمت السهرة بأداء فني قوي لمغني الراب L’Morphine، ما أضفى حيوية استثنائية على أجواء المدينة.
بعيدا عن الأضواء والسهرات، يشهد المهرجان تنظيم ورشات وندوات توعوية بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات عمومية، تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على المياه وسبل تحقيق التنمية المستدامة، وذلك في تفاعل مع الشعار الرئيسي للدورة.وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي هيئات المجتمع المدني، في حين نال مستوى التنظيم واللوجستيك إشادة واسعة، بفضل تنسيق الجهود بين مختلف المصالح المعنية، مما ساهم في إنجاح هذه الأيام الأولى من المهرجان.
وتتواصل العروض الفنية طيلة أيام المهرجان، إذ يرتقب أن تشهد سهرة الجمعة حضور فنانين لامعين مثل سناء سلطانة، ميمون أورحو، Jaylann، وHoba Hoba Spirit، أما مساء السبت فسيكون مسك الختام مع مجموعة من الأسماء البارزة من بينها Magic System، لحسن شيبان، وأحسن لخنيفري.
كما يستمر المهرجان في احتضان معارض، فضاءات للأطفال، لقاءات بيئية ورياضي وثقافية تسعى لترسيخ رسالة المهرجان الثقافية والبيئية.بفضل هذا الزخم الفني والتفاعل الجماهيري، يأمل المنظمون في أن تشكل هذه الدورة منعطفا جديدا نحو ترسيخ مكانة مدينة إفران كوجهة ثقافية وسياحية بامتياز، وطنيا ودوليا.

