انطلقت رسميًا السنة التكوينية الجديدة 2024-2025 في معهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي (IFMSAS) بمكناس يوم الأربعاء 4 شتنبر الجاري، تحت رعاية وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري. وشهد هذا الحدث أيضًا انطلاق العام الدراسي الجديد في معاهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي ببني ملال ووجدة، مما يؤكد على أهمية هذا القطاع في تعزيز الموارد البشرية في مختلف المجالات.
شهدت السنة التكوينية الجديدة زيادة ملحوظة في عدد المتدربين، حيث سجلت 304 آلاف و780 متدربًا جديدًا في التكوين الأساسي، ليصل إجمالي المتدربين إلى 678 ألفا و605 متدربًا. وذلك نتيجة للجهود المبذولة لتعزيز نظام التكوين المهني، والتي شملت افتتاح 24 مؤسسة جديدة، منها مدن للمهن والكفاءات، لتعزيز الطاقة الاستيعابية.
كما تم التركيز على تعزيز عرض التكوين في قطاع الصحة، حيث ستستقبل 347 مؤسسة تكوينية 52 ألفا و791 متدربا في 38 تخصصا. يُهدف هذا التوجه إلى تأهيل الأطر الصحية وتوفير الموارد البشرية المؤهلة لقطاع الصحة.
وتُواصل الوزارة جهودها لدعم المتدربين، خاصة في المناطق القروية، من خلال إنشاء داخليات جديدة لضمان توفير أفضل الظروف للمتدربين من مختلف المناطق. كما تسعى الوزارة لتحسين فرص الاندماج في سوق العمل من خلال نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية للأجراء والمهنيين غير الأجراء.
في إطار تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، أُقيمت شراكات لإنشاء مراكز التكوين بالتدرج المهني داخل المقاولات، بهدف تكوين أكثر من 46 ألف شاب سنويًا بحلول 2026/2027. تهدف هذه المبادرة إلى دعم اندماج الشباب في سوق العمل وتزويدهم بالمهارات التي تحتاجها الشركات في مختلف القطاعات.
أكد الوزير يونس السكوري على أهمية التكوين المهني في تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل، داعيًا إلى مزيد من الجهد لضمان نجاح هذه السنة التكوينية. وشدد على ضرورة تضافر جهود الوزارة، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص لضمان نجاح هذه المبادرة و تعزيز نظام التكوين المهني في المغرب.