جريدة صفرو بريس

مشكل الأزبال بمدينة المنزل يتفاقم مع قدوم الصيف

أصبحت الأزبال الملقاة بإهمال كبير، في عدة أماكن بمدينة المنزل تشكل بؤرا سوداء، وتؤرق نوم الساكنة المجاورة، وتمثل مصدر قلق وإزعاج دائمين لها. خصوصا مع قدوم فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة، حيث تنتشر الروائح الكريهة على أبعد نطاق، وتظهر الحشرات المزعجة بشكل كثيف، فتهاجم البيوت المجاورة وتقلق راحتها.

إن المنظر البشع والكريه الذي تفرضه هذه النقط السوداء على الزائر والمقيم، يؤثر سلبا على جمالية المدينة، وينفر المقيم قبل الزائر، ويعطي انطباعا سيئا حول أهل المدينة والقيمين على شأنها.


أما المسؤولية فيتقاسمها الجميع بدرجات مختلفة، ولا يستثنى أحد من تبعاتها. ويتحملها بالدرجة الأولى ذلك المستهتر الذي يلقي الأزبال في مكان عمومي دون أن يطرف له جفن وهو يرتكب هذا الجرم في حق جميع الناس، ضاربا عرض الحائط كل القوانين والأعراف، ومتجاهلا كل الأحاديث النبوية التي تحث على احترام الآخر وعدم إذايته. وبدرجة موازية يتحمل المسؤول المحلي مسؤولية ترك هذه البؤر السوداء قائمة دون محاربتها والحد منها، والضرب بيد من حديد على من تبث تورطه في انتشارها. كما لايسلم من المسؤولية كل الناس، حيث أنه من الواجب على الجميع النهي عن منكر كهذا يسيء إلى المدينة وأهلها.

 

  لقد آن للجميع أن يعلم أن التمتع بمدينة نظيفة وجميلة لن يتم إلا بتظافر جهود الجميع وانخراطهم المباشر في مشروع متكامل لأجل الرقي بالمجال البيئي، عبر تحقيق أهداف واضحة ومحددة. كما نأمل أن لاتمر الأيام التحسيسية التي يتزعمها أعضاء المجلس البلدي حاليا، مرورا سطحيا وروتينيا بقدر ما نرجو أن يكون عملها ميدانيا بالدرجة الأولى، يعمل على تعبئة فعالة للمجتمع المدني وتحسيسه بأهمية سلامة البيئة عبر حملات للتوعية والتأطير، ويهتم بتطوير التسيير والتدبير، ومحاربة النقط السوداء ميدانيا، والحد منها بشراكة مع المجتمع المدني…

Exit mobile version