مشروع قطار البراق : بعد نجاح خط القطار فائق السرعة (TGV) الرابط بين طنجة والدار البيضاء وإطلاق خط الدار البيضاء-مراكش-أكادير، يسعى المغرب إلى تحديث شبكته التقليدية من خلال تجهيز عدة أقاليم في الشمال والجنوب بهذه البنية التحتية المتقدمة بحلول عام 2040. ويشمل هذا أيضاً مدينة فاس، التي ستُربط بخط جديد من الرباط في المستقبل القريب.
يأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ الخطة الوطنية لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بميزانية تقارب 23 مليار درهم.
هذا وصرّح وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، حول تقدم هذا المشروع الكبير، أن المرحلة الأولى شملت الدراسات الأولية المتعلقة بإنشاء خط القطار فائق السرعة بين الرباط ومكناس عبر الخميسات.
وأضاف أن المرحلة الثانية قيد التنفيذ، حيث سيقوم المكتب الوطني للسكك الحديدية بإجراء دراسات تفصيلية، تشمل دراسات الجدوى والهيكلة المالية للمشروع.
كما أكد الوزير على أن المشروع يتطلب ميزانية كبيرة، مما يستوجب تعبئة جميع الشركاء لإيجاد حلول تمويلية، مثل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام ومساهمة المجالس الإقليمية.
ويرى المسؤول أن هذا المشروع يسعى إلى تعزيز التنقل عبر المزايا العديدة التي توفرها هذه التكنولوجيا المتقدمة من حيث جودة الخدمة، وتقليل وقت السفر، وحماية البيئة.
سيساهم أيضاً في تعزيز النشاط الحديدي في جميع المناطق التي يعبرها خط السكة الحديدية الذي يربط مدينة فاس. كما ذكر أن المكتب قد وضع خطة على المدى المتوسط والطويل لتغطية كامل الأراضي الوطنية بشبكة سكك حديدية تشمل إنشاء خطوط جديدة للقطار فائق السرعة بالإضافة إلى خطوط كلاسيكية جديدة لتمديد الاتصال الحديدي بين عدة مدن وضمان النقل الحديدي للمواطنين في جميع أنحاء المملكة.
علاوة على ذلك، يتضمن الخطة “تنظيم وتحسين الاندماج والتنسيق بين وسائل النقل المختلفة وربط العديد من الموانئ والمطارات بالشبكة الحديدية، لمواكبة التطور المينائي والصناعي واللوجستي”.