Site icon جريدة صفرو بريس

مسيرة الرباط تغيظ "كي مون"

لم تكن المسيرة المليونية التي دشنها المغاربة أول أمس الأحد بالرباط في حاجة سوى لأقل من 48 ساعة لإرغام الأمين العام للأمم المتحدة، “كي مون”، على الخروج عن صمته المعهود فيه، والتعبير عن انزعاجه من حجم الانتقادات الكبيرة الموجهة إليه وإلى مؤسسته الأممية. وأجبر “كي مون”، أمام المواقف القوية التي عبر عنها المغرب، قيادة وشعبا، وحجم الانتقادات المباشرة التي استهدفته، على التعبير عن “استغرابه للتصريحات الحكومية الأخيرة في المغرب”، وعن “خيبة أمله العميقة وغضبه بشأن المظاهرة التي عرفتها العاصمة الرباط أول أمس الأحد”، معتبرا أنها “تستهدف شخصه، ومسيئة له ولمنظمة الأمم المتحدة” حسب نعته.

“كي مون” لم يستسغ، من جهة أخرى، حجم التفاعل بين الحكومة والجماهير المحتجة في المسيرة الشعبية الضخمة، مطالبا وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الإنترنيت، بـ”توضيحات حول تواجد عدد من أعضاء الحكومة في صفوف المتظاهرين”، داعيا في نفس الوقت إلى “ضرورة ضمان تتمتع الأمم المتحدة بالاحترام في المغرب” حسب وصفه.

وكان ذات المصدر قد أعلن أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للتداول حول “التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الصحراء، خصوصا بعد تصريحات المسؤول الأممي التي أغضبت المغرب”.

Exit mobile version