اعتبر مايكل ميلوارد، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في منطقة المغرب العربي، أن المغرب اتخذ “خطوات مهمة” في مجال تعزيز حرية الرأي والتعبير ودعم حرية الصحفيين، وأن المواطنين المغاربة يتطلعون إلى تعزيز أكبر لمجال الحريات في بلدهم.
وخلال احتفال بالعاصمة الرباط، تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف اليوم السبت، قال المسؤول الأممي إن ضمان حرية الرأي والتعبير ووصول المواطنين إلى مصادر المعلومات من أهم شروط أهداف الألفية التنمية لما بعد سنة 2015، وإن دول المنطقة مدعوة للالتزام بهذه المبادئ لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها، داعيا دول المنطقة إلى ضمان حرية الرأي والتعبير ووصول المواطنين إلى مصادر المعلومات.
من جانبه قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي إن هناك عددا من التحديات التي مازالت تواجه المغرب من أجل تكريس حرية الصحافة وتعزيز استقلالية الصحفيين.
وأضاف خلال كلمة له، في الاحتفال، أنه تم خلال السنة الجارية والسنة الماضية تسجيل عدد من الاعتداءات “المحدودة” على صحفيين أثناء ممارستهم لعملهم، إلا أنها تبقى “مرفوضة وغير مقبولة ولا تشرف البلاد”. وتابع أنه “لا يمكن فرض أي شكل من أشكال الرقابة على عمل الصحفيين”، وأن استقلالية الصحفي لا تتحقق بمجرد عدم تبعيته للسلطة التنفيدية، بل ترتبط -حسب الوزير- باستقلاله عن جماعات التأثير والمال والمصالح.
ومضى الخلفي قائلا إن المغرب “منخرط” في مراجعة “شاملة وجذرية” للمنظومة القانونية المنظمة للصحافة، وذلك لتتواءم مع الالتزامات الدولية في هذا المجال، ودستور البلاد الذي يدعو إلى احترام وتعزيز الحريات الصحفية وضمان استقلالها.
وأضاف أن حكومة بنكيران “تقوم بعدد من الإصلاحات من أجل تحسين ظروف عمل الصحفيين وضمان حريتهم واستقلاليتهم، وتعمل على التسريع بإصدار القوانين الخاصة بتنظيم العمل الصحفي في البلاد، تضمن حرية واستقلالية الصحفيين”.