شدد عدد من المسؤولين الحكوميين، يوم الأربعاء بمدينة سلا، على أهمية ضمان استدامة المشاريع والبنيات التحتية التي يُرتقب إنجازها بمناسبة تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وجاء ذلك خلال لقاء نظمته الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، بحضور وزراء وممثلي القطاع الخاص.
السياحة المغربية أمام فرصة عالمية
وأكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرف طفرة نوعية في القطاع السياحي خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث استقبل 17.4 مليون سائح سنة 2024، وهو رقم قياسي وضع المملكة في صدارة الوجهات الإفريقية.
وأبرزت الوزيرة أن تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب يشكل “فرصة ذهبية للارتقاء إلى مستوى جديد”، مشيرة إلى أن الحدث سيجذب ما بين مليون ومليوني زائر إضافي، وأن حوالي 40% من العائدات الاقتصادية المنتظرة ستهم قطاع السياحة بشكل مباشر.
إشعاع عالمي غير مسبوق
وتوقعت عمور أن يتجاوز عدد المشاهدين المتابعين للبطولة عبر العالم 5 مليارات شخص، مما سيوفر، بحسبها، إشعاعًا دوليًا استثنائيًا للوجهة المغربية.
وأكدت الوزيرة أن وزارتها معبأة بالكامل لضمان جاهزية البنيات التحتية السياحية، خاصة الإيواء وتنشيط الوجهات السياحية، قائلة: “نريد أن يقضي زوارنا لحظات رائعة في المغرب”.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التنسيقية بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل البلاد على مختلف المستويات لاستضافة هذا الحدث العالمي التاريخي.