Site icon جريدة صفرو بريس

مدينة المنزل في عرس كروي تشاركي، لصقل المواهب واكتشاف الطاقات وتنشيط المدينة.

بمناسبة شهر رمضان المبارك أعطت جمعية التضامن للتنمية بالمنزل الانطلاقة لبطولة مصغرة في كرة القدم بمدينة المنزل بإقليم صفرو بملعب القرب تاعياشت، الملعب الوحيد بالمدينة، في نسختها الأولى تحت شعار” الرياضة رافعة للتنمية المحلية ”.

وسيعرف ملعب القرب تعايشت طيلة اطوار هذه البطولة روح رياضية أساسها التنافس الشريف بين شباب المدينة التواقين للممارسة الرياضية بفلسفة يطبعها التضامن والإخاء بين الأجيال، الجيل المنظم والجيل المستفيد.

لهذا إرتأت اللجنة المنظمة اطلاق إسم *بطولة التضامن* على هذه التظاهرة الرياضية الشيقة.ويأتي هذا العرس الرياضي المتميز بدعم من الجماعة الترابية للمنزل، مما يعكس انفتاح الفاعل المنتخب على الفعليات الجمعوية، الشيء الذي سيساهم في جعل الرياضة في صلب التنمية المحلية من خلال اتاحة الفرصة لشباب المدينة لتطوير وصقل مهارتهم الكروية.

كما سيساهم هذا الدعم، كما جاء في الورقة التقنية المنشورة على صفحة الجمعية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، في تحقيق هدف عام والمتمثل في المساهمة في تقوية ثقافة العمل المدني عبر الممارسة الرياضية. بالإضافة إلى أهداف خاصة، ترمي الى تقوية دور العمل التشاركي مع الشركاء المحليين والجماعة الترابية والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المحلية و تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة كوسيلة للتربية على المواطنة.

وعلى مستوى أخر، ستساهم في انخراط الجمعية في جهود الجماعة الترابية للمنزل لتنشيط الحقل الثقافي والرياضي المحلي. علاوة على المساهمة في انخراط جمعية التضامن للتنمية بالمنزل في جهود الجماعة الترابية للمنزل للانفتاح على فعاليات المجتمع المدني.

بالإضافة إلى المساهمة في جعل الرياضة والترفيه أداة لمكافحة كل أشكال التدخين والادمان، وتكريس الممارسة الرياضية كإحدى أكثر الطرق المُهمّة والفعّالة للحفاظ على صحة الشباب، تقول الورقة التقنية.

وينتظر أن تستمر هذه الأجواء الاحتفالية طيلة هذا الشهر المبارك مما سيتيح هذا الحدث الكروي الفرصة للجمهور للاستمتاع بمباريات من مستوى متميز يظهر فيها شباب كله طموح مهارات كروية من مستوى عالي، وهي محطة لتخريج كفاءات كروية لذلك تستدعي الإستمرارية والإحضان.

وفي إتصال مع رئيس المجلس الجماعي لمدينة المنزل، مصطفى بوزيان، قال التنمية المحلية بواسطة الممارسة الرياضية، تدخل في صلب مخطط عمل الجماعة. فنحن كمكتب مسير، لا نعتبر الرياضة كترف، بل حق المواطن تنزيلا للفصل 26 من الدستور والذي يدعو السلطات العمومية الى تنمية الإبداع الثقافي والفني، وكذا النهوض بالرياضة.

ويمكن كذلك، الاشارة إلى الفصل 33 والذي ينص على تيسير ولوج الشباب للثقافة والعلم والتكنولوجيا، والفن والرياضة والأنشطة الترفيهية، مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاقاتهم الخلاقة والإبداعية في كل هذه المجالات. يوضح رئيس الجماعة.

ويضيف بوزيان، كما يأتي هذا الانفتاح على تشجيع الممارسة الرياضية تنزيلا للرؤية الملكية كما نصت على ذلك الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة لسنة 2008، والتوصيات المنبثقة عنها والتي ركزت بشكل كبير على دور الجماعات المحلية في تنمية الرياضة. يضيف الرئيس.

وعلى مستوى أخر، أضاف الرئيس أن مجلس الجماعي للمنزل يبقى مجلسا لجميع الساكنة، وبابه مفتوح امام المبادرات الهادفة والجادة، فالمجلس يشتغل كحاضنة incubateur لمبادرات المجتمع المدني ذات القيمة المضافة للمدينة، يشير بوزيان.وفي نفس السياق قال محمد الشدادي، الكاتب العام للجمعية، ورئيس الهيئة التنظيمية، أن هذا العرس الكروي يشكل جزء عضوي من مخطط عمل جمعية التضامن للتنمية واهدافها والتي ترمي إلى المساهمة في التنمية المحلية من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتطوير مهاراته. يقول الكاتب العام.

واسترسل الشدادي ان جمعية التضامن للتنمية بالمنزل تتميز برصيد تنموي محلي مهم جاء مثمرة مجهودات المكتب المسير، وباقي الشركاء الوطنيين والدوليين، واليوم اضفنا شريك محلي، يعد فاعلا اساسيا في التنمية المحلية، مما سيمكنو من التخطيط لعمل تشاركي موسع بين جميع المتدخلين.

وخاصة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كقطاع وصي، والتي ندعوها إلى الانخراط في هذه الدينامية، خاصة الفئات المستفيدة تتشكل من ابناء الوزارة، التلاميذ، يقول رئيس الهيئة المنظمة.وفي إتصال مع أحد المتتبعين المحليين، فضل الاحتفاظ بهويته، قال هذا الانفتاح للجماعة الترابية على فعاليات المجتمع المدني تعد بادرة طيبة، ويجب ان لا تكون موسمية ويجب ان يطبعها الحياد وخدمة المصلحة العامة وتنمية المدينة، والاستثمار في العنصر البشري، لكن القيمة المضافة لهذه السنة هو انخراط جمعية التضامن للتنمية بالمنزل في هذا الانفتاح، لأن هذه الجمعية تعد جمعية رائدة ولها رصيد قوي في مجموعة من المجالات كتجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمؤسسات التعليمية بشركات دولية، وتنظيم دوريات بشركات وطنية، نتمنى أن تمتد تجربة الجمعية لمجال التأطير على مستويات أخرى، وأن يوظف المجلس الجماعي تجربة وخبرة هذه الجمعية في تشبيك الجمعيات.

يقول المتتبع.

Exit mobile version