هل مازالت الإدارة التربوية كما كانت في بداياتها الأولى جذابة مع الأفواج الأولى الذين رفعوا شعارات الأمل والتميز والتغيير والحكامة والقيادة والتحدي وغيرها..؟الملاحظ في قراءتي الأولية لإعلان امتحان الإدارة التربوية لهذا الموسم أن هناك: تغييرات كثيرة همت امتحان الولوج الكتابي والشفوي؟ من مهندسها؟ وهل تطلب ذلك كل هاته السنوات التي تأخر فيها امتحان الإدارة ؟؟!!!!* في الامتحان الكتابي: عوض وضعية إدارية يتم تحليل أداء المؤسسة من خلالها من جميع الجوانب التربوية والإدارية والمادية المالية والاجتماعية التواصلية يتم تعويضها بامتحانين: 1- اختبار في العلوم التربوية ؟ بصفة عامة؟؟!! ( وكأن الأستاذ سيلج وظيفة التعليم لأول مرة، أوكأنه سيدرس في القسم ) ما نحتاجه كثيرا في التدبير الإداري هو ” سيكوسوسيولوجيا التدبير الإداري نفسه: الأنماط الشخصية وكيفية التعامل معها، تدبير النزاعات ، تسيير الاجتماعات….2- اختبار حول دراسة حالة مرتبطة بالوسط المدرسي ( وهذه هي التسمية الجديدة لما كان يسمى في الامتحانات السابقة دراسة وتحليل وضعية إدارية مهنية ..) لا يمكن أن نتخيل أن الأمر متشابه ، فإذا كانت الوضعية المهنية الأصيلة لها مكوناتها وكيفية تحليلها الخاصة بها لأنها مركبة حيث تتداخل فيها الجوانب الأربعة التدبير الإداري: التربوي والاداري والمالي المادي والاجتماعي التواصلي ..، فإن دراسة حالة هي دراسة متعمقة لشخص أو مجموعة أو حدث واحد، ويمكن تعميم نتائج دراسة الحالة على العديد من الحالات الأخرى. أما أبرز قيود دراسات الحالة أنها تميل لأن تكون ذاتية للغاية بالتالي يجد الباحثون صعوبة في تعميم نتائج دراسات الحالة على أكبر قدر ممكن من مجتمع الدراسة..دراسة حدث واحد أو حالة وحيدة ثم تعميم نتائجها وكأننا نبحث ونحلل ظاهرة نفسية أو اجتماعية ما لا يستقيم في الوضعيات المهنية الإدارية؛ لماذا؟ ؛ لأنها بكل بساطة مركبة وتتميز بكثرة المتدخلين فيها والمتغيرات المحيطة بها مما يجعل مسألة تعميم النتائج على وضعيات إدارية -تجاوزا نقول أنها متشابهة ولكنها ليست كذلك- مجانبا للصواب وغير ذي جدوى في الإدارة التربوية….ثم ماذا عن الامتحان الشفوي : مقابلة انطلاقا من ملف المترشح شيء طبيعي، لكن في موضوع مرتبط بالسياسة التعليمية العمومية فشيء ياسلام من الخيال، هي الأشياء التي خولها النظام الأساسي للمتصرف التربوي من خلال المهام “ب ” الإستشارة والمواكبة والتكوين ولكنه محروم منها الان ومشروطة بتكليف من المدير الإقليمي ..وكأني أرى أنهم يقولون للمتصرف التربوي سنستشير رأيك عندما ستجتاز الامتحان ولكننا سوف لن نحتاجه أبدا لأننا سندفنك في إدارة وضعيات مدرسية بسيطة وليس تربوية عامة وتهم السياسة التعليمية ولهذا يتطلب منك أن تهبط من برج السياسة التعليمية في مركز التكوين والتقويم المؤسساتي وغيرهما الى مناقشة التدبير اليومي للإدارة المدرسية حيث سيوارى جثمانك عفوا طموحك وكفاءاتك وآراؤك واستشاراتك!!!!!– إن الاستمرار في محاصرة الإدارة التربوية داخل أسوار مؤسسات تعليمية هي نواة العملية التعليمية ومحروم روادها وعلى رأسهم المتصرف التربوي من المشاركة في التدبير الفعلي لها؛ حيث غذا منفذا فقط لما يتم إنتاجه من طرف من هو بعيد عن ميدان الإدارة التربوية ولنا في الارتجال الكبير الذي ظهر مؤخرا حول تدبير العديد من العمليات بالمدرسة الرائدة -حيث يعمل الفريق المركزي دون تمثيلية إدارية ميدانية من المتصرفين التربويين- تجعله يجانب الصواب في العديد من: + المواعيد التربوية لمختلف الروائز ومحطات الامتحان التجريبي ( حيث جاء في المراسلة جمع نقيضين مستحيلين : تطبيق دفتر مساطر تدبير الامتحانات واستمرار الدراسة ؟؟!!!) + بداية الرائز القبلي وتزامنها مع الدخول المدرسي والتدبير الاداري له..+ ضعف التنسيق والاستشارة مع الإدارة التربوية فوت على المؤسسة العمومية المغربية مجموعة من الإصلاحات والمقترحات الميدانية الفعلية التي كانت ستساهم في جودة تأهيل المؤسسات: * الاقتصار على مكاتب دراسات خارجية دون الأخذ برأي مدير المؤسسة ولا إطلاعه على دفتر التحملات الخاص بمؤسسته قصد برمجة عمليات أخرى غير تلك التي قامت بها المديرية ( غياب الحكامة والعقلانية والتنسيق ورحمة الله الوزير الوفا الذي نادى بضرورة إشراك مدير المؤسسة في كل ما يتعلق بمؤسسته..) + تضارب المذكرات في الامتحان الموحد الاقليمي ولو تمت استشارة تمثيلية من المديرين أينما كانوا؛ كانوا سيفيدونهم في مسألة التوقيت ..* إن إقحام فريق مركزي تربوي بيداغوجي لنفسه في أمور إدارية وتدبيرية صرفة هو ترام على مهام خاصة بالمتصرف التربوي؛ وسيصبح المتصرف التربوي غير قادر على التصرف بعد أن يجد نفسه كما وجدها هاته السنة مسيرا بجهاز التحكم عن بعد ( توجيهات الفريق المركزي بدون طابع وتعمل المديريات والمصالح وبعض الهيئات على تبنيها وترويجها …)– فإذا كان الأستاذ قد سلبت حريته من خلال تطبيق السيناريو البيداغوجي المكتوب على الشرائح المتناسلة الكثيرة كمهامنا!!! وتنفيذه حرفيا ؛ وما رمز ذلك ودليله إلا استعمال جهاز ” البوانتور Le pointeur” فإن الإدارة التربوية يتوجهون بها نفس الاتجاه؛ حيث سلبت مجالات وحرية تصرفها في إطار النصوص القانونية من طبيعة الحال وتكييفها وتنزيلها محليا؛ وبدأت تنتظر بدورها في كل محطة فتوى الفريق المسمى بالمركزي الذي لا نعلم لا تشكيلته ولا مكوناته مع يقيننا بغياب المتصرف التربوي واستئثار هيئة واحدة بالمشروع الاصلاحي هذا ؛ وعند نهاية كل محطة يحاسب الأستاذ والإدارة -الإدارة التي وضعت على هامش الإصلاح وكلفت بتوفير اللوجيستيك وتنفيذ مشروع المؤسسة فأصبح المدير داخل المؤسسة ” تريتورا ممونا ” وتم سلب الإشراف التربوي العام الذي كان يقوم به أو على الأقل أصبح باهتا جدا؛ لأن الفريق المركزي وأصحاب مشروع الرائدة قد بنوا سلسلة متواترة تبدأ من المركزي الى الجهوي إلى الإقليمي إلى المنسقين إلى الأساتذة – ويغيب المدير هنا ، ثم يأتي من يحاسب إدارة المؤسسة المحلية عن النتائج( تصنيف المؤسسات والمديريات إلى مناطق حمراء وخضراء وزرقاء.. ) ولا يحاسب المدبر الفعلي والمهندس الفعلي لكل المشروع؛ وحدثني عن ربط المسؤولية بالمحاسبة!!!!!!!..لأنه وبكل بساطة المهندس الفعلي له العديد من الجبات والجلابيب قد خاطها له وضبط مقاييسها النظام الأساسي في آخر لحظاته؛ فعند المحاسبة يخلع جبة التكوين والتأطير الذي هو مسؤول عنها ويلبس جبة المراقبة والتقييم…إن عدم تطبيق مبادئ الحكامة الفعلية التي جاء بها القانون الإطار وبدأت تغيب مع خارطة الطريق وتنزيلاتها في المدرسة الرائدة قد يسوق كل هاته الجهود والاصلاحات الى الفشل ، لأن من صحت بداياته صحت نهايته ومن صحت نواياه وغايته صحت طريقه وبلغ أهدافه،ولكن ما نراه الآن : هو تغول فئة على فئة!وتسابق فئة من أجل كسب الحصانة والراحة والتعويضات السمينة! فأين ما تمت المناداة به في شأن النظام الأساسي؟؟؟ أنه سيكون : منصفا ؟وعادلا ؟ومحفزا ؟لكل الفئات وما قصة مشروع المؤسسة والتحور الذي أصابه ، أين المذكرة 83 ومراحل إعداد مشروع المؤسسة المندمج الطبيعية ؟ أين اختفت مرحلة التعديل ؟ أين اختفت مرحلة الانتقال ؟ لماذا انتقل مشروع المؤسسة من 03 سنوات إلى سنة واحدة ؟ أين بنية مشروع PAGESM الداعمة لمشروع المؤسسة وعلى رأسها جماعات الممارسات المهنية ؟أين توهج وتلألؤ جماعات الممارسات المهنية في تقاسم الممارسات المفيدة بين الإدارات التربوية ؟ أين ديمقراطيتها وإشراكها وتسييرها من طرف الإدارة التربوية نفسها و قيادتها وقربها من أعضائها؛ في مقابل بيروقراطية الأحواض المدرسية وإقصائهم للفاعل الحقيقي والقائد الميداني الذي هو المدبر.!..- إن عملية قص أجنحة المتصرف التربوي والجهاز المفاهيمي والاطار القانوني للإدارة التربوية بات واضحا وعملا مدبرا؛ من خلال ما قلناه ولدينا المزيد منذ 2017 ؛ حيث بدأ تشذيب وحذف كل المواد التي كانت تتضمنها المقررات الوزارية لتنظيم السنوات الدراسية آنذاك( 2017 و2018 و2019 التي كانت تعطي الكرامة والقيمة والكلمة والقيادة للإدارة التربوية حسب المرسوم 2.02.376 الذي يعتبر مدير المؤسسة هو رئيسها والمسؤول عنها في كل جوانبها..) بعده 2020 وبعدها؛ غذا المقرر الوزاري يتيما فقيرا لا يتضمن أي مادة تشير إلىما يرمز لقيمة و كرامة الإنارة التربوية مثل: – ضرورة التنسيق مع الادارة التربوية عند برمجة اللقاءات التربوية..- ضرورة مساعدة الأساتذة والمؤسسة والحضور عند بداية الموسم من أجل بلورة استعمالات الزمن والتنظيم التربوي..- برمجة اجتماعات مجالس المؤسسة باعتبارها من الآليات المهمة والأساسية في تسيير المؤسسة ( غياب لتأطير مجالس المؤسسة مع الرائدة وتعويضها بالفريق التربوي ؟!!!؟؟ لم تصدر هاته السنة أي مذكرة منظمة لمجالس المؤسسة قط..- – فأين يسير أصحاب مشروع الرائدة بالتدبير الاداري والحكامة التربوية؟ — وأخبرهم أن امتحان ولوج الإدارة للأسف قد بدا ” مقطوعا من شجرة 🌲” شجرة باجيزم PAGESM وشجرة جماعات الممارسات المهنية وشجرة مشروع المؤسسة القائم على أسسه وقواعده ومراحله التي أطرتها العديد من المذكرات آخرها كما أسلفنا المذكرة 83 بشأن مشروع المؤسسة المندمج لا أن تعطيني ” كانفا أملأها على مقاسك وعيني مغمضة على مشاريعك ودفاتر تحملاتك وتسميه مشروعا مندمجا ، مندمجا مع من ؟– مقطوعا من شجرته Pagesm ولازلتم تسمونه مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية نسبة إلى المرسوم 672 بشأن إحداث المراكز الجهوية لمهن التربوية والتكوين ومنها مسلك تكوين أطر الوزارة التربوية ..وحتى مسلك تكوين أطر الدعم التربوي والاداري والاجتماعي -الذي جاء ليدعم الإدارة التربوية- تم إقباره وبدا الكل يريد الهروب من دعمها أو العمل معها أو بجانبها؛ ولا أقول تحت إمرتها؛ لأننا نؤمن بعمل الفريق وبالتدبير التشاركي..لقد أزلتم كل أغصان شجرة الادارة التربوية كلها التي ذكرنا ولم نذكر وتخرجون مباراة إطار مكبل مقيد مقطوع محارب هو منكم كان أستاذا بينكم ويريد الخير لمنظومة بلاده؛ لأنه هو القائد الميداني ويستطيع مساعدة وطنه ولكنه محروم من ذلك ..فإذا كانت كل هاته الحرب منذ نشأة إطار المتصرف التربوي وإخراجه للوجود معاقا هكذا فأولى حذفه وتعويضه بأي إطار آخر أو مجلس ما أو فريق ما كما يتم التخطيط لءلك، ولنعد لمهمة التدريس الشريفة المقدسة لأن مسؤولي بلدنا منشغلين بعرقلة والتغول على بعضهم البعض عوض وضع اليد في اليد من أجل نهضة تعليمية تقتلعنا من المراتب الدنيا في سلم تصنيفات التعليم بالعالم…نقول هذا حسرة على منظومة بلدنا؛ وحسبنا في ظلم من يظن نفسه في الأعالي؛ أننا لا نقف مكتوفي الأيدي، بل ونحن نحبو نتقرب إى الله عز وجل من خلال هاته المهمة رغم القيود والضغوط؛ بقضاء حوائج الناس أبنائنا وأوليائهم و” الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله” …..مراد لبدين ؛ متصرف تربوي
مراد لبدين ؛ متصرف تربوي