Site icon جريدة صفرو بريس

ما يقرب من 600 ألف من المغاربة مقبلون على حفظ القرآن

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إن المغرب يعرف نهضة قرآنية متجددة يحافظ فيها المغاربة على فضيلة حفظ القرآن الكريم وتلقينه لصبيانهم في المدن والقرى وهو الأمر الذي عرف به المغرب منذ مدة طويلة.

وتحدث التوفيق في كلمة له في “ليلة القرآن” التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الجمعة؛ عن تمسك المغاربة بكتاب الله لدرجة اشتهارهم بالبراعة في حفظه، مستشهدا بالعلامة ابن خلدون الذي تحدث عن عناية المغاربة القديمة بالحفظ واهتمامهم بتعليمه أبناءهم.

وأضاف التوفيق في كلمته عند بدء ليلة القرآن التي تم افتتاحها بتلاوة للقارئ توفيق النوري، أن هذه الليلة التي تنظم كل سنة هي بمثابة احتفال رمزي بالجهود المبذولة في مجال خدمة القرآن الكريم في المغرب والتي تبيّن العناية الملكية الكاملة بكتاب الله عز وجل.

ونوّه التوفيق بإصدارات وزارة الاوقاف في هذا الشأن من قبيل كتاب “حمل القرآن في المملكة” وكتاب “المنهاج التربوي لتعليم القرآن بالتعليم العتيق”، مذكرا بأن ما يقرب من 600 ألف من المغاربة كهولا وأطفالا رجالا ونساء مقبلون على الحفظ، وأن وزارة الأوقاف تقوم بإصدار ما يقرب من 500 رخصة لفتح الكتاتيب القرآنية دون ذكر ما يقوم به الأئمة في مجال التحفيظ. وأثنى وزير الأوقاف في الحفل الذي احتضنه مسرح محمد الخامس؛ على توجه المرأة المغربية نحو حفظ كتاب الله وتعليمه من مختلف الأعمار من المتعلمات وغيرهن، مشيدا بالدور الذي تلعبه المرشدات والواعظات في هذا المجال.

وقال وزير الأوقاف إن برنامج التعليم العتيق الذي اعتمده المغرب، والذي خصص فيه ثلث الحصص الزمنية من التعليم في السنوات التسع الأولى لحفظ القرآن الكريم، يعتبر برنامجا فريدا من نوعه، مفيدا أنه يمكن أن يشكل حلا لكل الدول الإسلامية لكي توفق ما بين التلعيم العتيق وبين رغبات مواطنيها في أن يكون لهذا الكتاب حظ في برنامجها التعليمي.

من جانب آخر أعلن محمد الزياتي منسق لجان التحكيم في جائزة محمد السادس الوطنية للقرآن الكريم؛ نتائج الجائزة لهذه السنة التي أنهت قبل يومين الاستماع للمشاركين في فروعها الثلاثة. وفازت الحافظة إيمان الزواتني من مندوبية مولاي رشيد بالدار البيضاء بالرتبة الأولى في فرع حفظ القرآن الكريم، فيما فاز أحمد السميحي عن مندوبية عين الشق بالمرتبة الاولى في فرع التجويد بالصيغة المغربية مع حفظ خمسة أحزاب، وعادت جائزة التجويد بالصيغة المشرقية مع حفظ خمسة أحزاب للقارئ هشام الراجحي من مراكش.

وتخلل فقرات الحفل عرض شريط وثائقي حول “مؤسسات خدمة كتاب الله”، وكذا قراءات قرآنية شارك فيها كل من القراء عبد الفتاح الفريسي وهاجر بوساق وإكرام شباب والطفل أنس الغوزي، كما شاركت كل من فاطمة الزهراء ومريم لون بقراءة ثنائية مجودة.
وحظي القارئ عبد الفتاح الفريسي وهشام الحليمي الإعلاميان في قناة السادسة بجائزة أحسن برنامج إعلامي لخدمة القرآن الكريم، فيما تم تكريم المحفظ فتح الله أحمد من مدينة الجديدة الذي تخرج على يديه أزيد من 2000 حافظ طيلة أربعين سنة من تحفيظه القرآن الكريم، والمحَفِّظة حلومة الزخنيني من الناظور التي راكمت قرابة ربع قرن في تحفيظ القرآن الكريم، بالاضافة إلى تكريم أصغر حافظة للقرآن الكريم الطفلة خولة الحباري من مدينة وزان.

هذا وأعلن وزير الأوقاف عن قرعة الحج الخاصة بالأئمة والمؤذنين، قبل أن يختتم الحفل بأمداح نبوية لفرقة الأنوار المحمدية وقراءة جماعية لسورة الرحمان.

Exit mobile version