في ظل توالي الإعتداءات الإرهابية لجبهة البوليزاريو على مدينة السمارة بالصحراء المغربية في الآونة الأخيرة واستهدافها الغاشم للمدنيين والذي أسفر في الأيام القليلة الماضية عن استشهاد مواطن مغربي صحراوي وجرح آخرين جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية بالمدينة في انتهاك خطير وصارخ للقانون الدولي و الإنساني الذي يحضر استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة على غرار الاتفاقيات الرابعة لجنيف ، والإضافية الأولى و الثانية لعام 1977، وبروتوكولات جنيف الإضافية ، والعديد من المعاهدات والقوانين الأخرى ، في ظل كل هذا عبرت العديد من الفعاليات المدنية والوطنية عن استنكارها الشديد لما وصفته بالأعمال الإرهابية التي طالت مدينة السمارة المغربية ، ومنها مؤسستنا صفرو بريس للأعلام والتواصل التي تعبر عن إدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية لميليشيات البوليزاريو ، الأخيرة التي راح ضحيتها مواطن صحراوي مغربي وجرح آخرين ، هذه الجبهة الوهمية التي لطالما كانت أداة و بندقية إقليمية مأجورة تنفذ أجندات إيرانية في شمال إفريقيا تتقاطع مع أهداف الجارة الجزائر في غرب المتوسط ومنطقة الساحل ، في تهديد مستمر للإستقرار الإقليمي.
هذا واعتبر العديد من المتتبعين للشأن الصحراوي حادث السمارة الذي تبنته ميليشيات البوليزاريو الإرهابية تطورا خطيرا في سلسلة الأحداث ، ويمكن قراءته من عديد زوايا ، إذ يعبر أولا عن انسداد الأفق لدى الجبهة الانفصالية ومن يدعمها ، ويبرهن من جديد على أن هدفها الوحيد هو تقويض الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، وخدمة الأطماع الجيوسياسية للجارة الجزائر ، كما يؤكد كذلك على مسلسل الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في هذا الملف ، كما يعطي للمغرب حرية التصرف شرق الحزام الأمني بما يكفله القانون الدولي من حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين. وإذ تشيد مؤسسة صفرو بريس للإعلام والتواصل بالمقاربة التي تم اعتمادها في التعاطي مع هذا الحدث ذي الطبيعة الإرهابية على مستوى فتح تحقيق قضائي في الموضوع فإنها تندد بهذه السلوكات العدائية التي استهدفت المدنيين الآمنين ، وعليه فإننا في المؤسسة نعلن :
• تضامننا مع أهالي الضحايا مقدمين أصدق تعازينا لأسرة الشاب الذي استشهد في هذا الحادث الغاشم مع متمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل.
• تنديدنا بهذا العمل الارهابي مع المطالبة بتقديم كافة المتورطين للعدالة عن طريق تعميم مذكرات بحث لدى الانتربول لمتابعتهم.
• مطالبتنا بتصنيف ميلشيات البوليزاريو منظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الإقليميين.
• مطالبتنا منظمة الأمم المتحدة بالاضطلاع بكافة أدوارها في حفظ السلم و الأمن بالمنطقة ، خصوصاً في ظل تعرض أعضاء من المينورسو لإعتداء بصاروخيين لولا لطف الله الذي حال دون إصابتهم إصابة مباشرة.
• دعوتنا للتعبئة العامة من أجل مواجهة كل التهديدات الإرهابية المحتملة والقادمة من التراب الجزائري وتنظيم فعاليات للترافع عن قضيتنا الوطنية الأولى.
• تحميلنا الدولة الجزائرية راعية الجبهة الانفصالية المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الأحداث العدوانية.
هذا ويذكر أن مدينة السمارة التي تعيش حياة طبيعية آمنة ومختلف مدن أقاليمنا الجنوبية ، عرفت تنظيم مسيرة حاشدة تندد بالأعمال الإرهابية التي قامت بها ميلشيات البوليزاريو مؤخرا.