صفاء أحمد آغا
من أهم تكريمات الدورة 21 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي للفيلم، تكريم الفنانة المغربية نعيمة المشرقي تقديراً لمسيرتها الفنية المتميزة وإسهاماتها في السينما والمسرح.
هذا التكريم يعكس الاعتراف بمكانتها البارزة في مجال الفن، حيث قدمت العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الثقافة المغربية. المهرجان شهد حضور عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية، حيث تم تسليط الضوء على تأثير نعيمة المشرقي في صناعة السينما المغربية، وكذلك على مسيرتها الحافلة بالتحديات والنجاحات.
كما أُقيمت فعاليات متنوعة احتفالاً بها، بما في ذلك عروض لأفلامها ومناقشات حول تجاربها الفنية. هذا التكريم يعزز من أهمية دعم الفنانين المبدعين ويشجع الأجيال الجديدة على الاستلهام من تجاربهم.
من جهتها، إدارة المهرجان إرتأت أن يكون حفل التكريم عبارة عن توثيق أبرز محطات الراحلة من خلال رسائل إعراف مباشرة من أهم زملائها حيث ألقت الممثلة المغربية فاطمة خير كلمة مؤثرة في حق أستاذتها وزميلة مشوارها الفني، مسترجعة ذكرياتها مع الراحلة واللقاءات التي جمعت بينهما، وهو الأمر الذي أثنى عليه كذلك المخرج عبد الرحمان التازي والمخرج محمد مفتكر اللذين عددا خصال فقيدة عالم الفن المغربي.
كما عبرت نجلتها ياسمين خياط عن امتنانها الكبير لهذا التكريم الذي يُعد التفاتة طيبة ليس فقط إلى والدتها الراحلة، بل إلى الجيل الذي صنعته وأثرته بعطائها اللامحدود، متقدمة بالشكر إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، وكل الذين ساهموا في جعل حدث اليوم يفتخر به جميع المغاربة ويرسخ المهرجان كمحطة عالمية للفن السابع.
وقالت ياسمين إن والدتها كانت امرأة محبة للجميع، قلبها اتسع بالحب لجميع من تصادفه، إضافة إلى كونها امرأة شعبية قريبة من الشعب بعيدة عن نظام النجوم حيث كانت تستقل الحافلة وتزور السوق الأسبوعي والحمام الشعبي.
وأردفت مغالبة دموعها: “احتفظوا بها في قلوبكم فالحب لا يموت أبدا … أتفق معكم أنها امرأة مغربية عظيمة وعاشقة للفن والثقافة، وسعداء بتقاسمكم حزننا معنا. شكرا لكم”.