شهدت العاصمة البريطانية لندن توتراً جديداً بعد أن منعت الشرطة مظاهرة لحركة Palestine Action كانت موجهة نحو ساحة “ترافلغار”، إحدى أبرز الساحات الرمزية في البلاد.
المحتجون، الذين تجمعوا رافعين لافتات كُتب عليها “كلنا فلسطين”، كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للتنديد بصمت الحكومة البريطانية تجاه التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
لكن قوى الأمن تدخلت بسرعة ومنعت تقدمهم، وهو ما اعتبرته الحركة “إهانة صريحة لحرية التعبير في بلد يدّعي الديمقراطية”.
وفق شهود عيان، تم تطويق الساحة ومنع المحتجين من الاقتراب، مع تسجيل حالة احتقان في صفوف المشاركين الذين رأوا في المنع محاولة لإسكات الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وقال أحد المنظمين: “لسنا هنا لخلق فوضى، بل لنُسمع صوت من لا صوت له. منعنا من التظاهر لا يخدم صورة بريطانيا في الخارج”.
ويُشار إلى أن حركة Palestine Action كانت في الأسابيع الأخيرة وراء حملات قوية استهدفت شركات متهمة بدعم الاحتلال.
ويرى مراقبون أن تعامل السلطات مع هذه الحركات يُعيد إلى الواجهة إشكالية التوازن بين الأمن وحرية التعبير، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بملف بالغ الحساسية مثل فلسطين.
ويُتوقع أن تشهد العاصمة مظاهرات جديدة في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار العدوان على غزة، واحتدام النقاش حول الموقف البريطاني الرسمي من هذه الأحداث.