لقاء أردوغان وترامب يعيد ترتيب التحالفات: تركيا تلوّح بالاقتصاد لتكريس النفوذ الدفاعي

في لقاء غير مسبوق من حيث التوقيت والدلالة، جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث طغى النقاش حول التعاون الدفاعي بين البلدين على بقية الملفات، وسط إشارات تركية واضحة إلى أن الاندماج الاستراتيجي لا يمكن فصله عن التعاون التجاري الواسع.
أردوغان أكد في كلمته أن تعزيز العلاقات العسكرية لا يجب أن يكون معزولا عن تنشيط المبادلات التجارية، مشيرًا إلى أن أنقرة مستعدة لفتح آفاق جديدة في الصناعات الدفاعية المشتركة، مقابل تسهيلات في حركة التبادل التجاري والجمركي. ترامب من جهته أبدى حماسه للعودة إلى تحالفات اقتصادية قوية مع دول الشرق، خاصة تركيا التي يعتبرها حليفًا جيوسياسيًا حاسمًا في المنطقة.
هذا اللقاء أثار اهتمام الدوائر الدبلوماسية في أوروبا والشرق الأوسط، باعتباره مؤشرًا على رغبة تركيا في لعب أدوار أكبر في المعادلة الدولية، عبر توظيف موقعها الجغرافي وقدراتها الدفاعية كأوراق ضغط اقتصادي وسياسي في آنٍ واحد.